ثامر السبهان.. حكاية وزير سعودي أصبح كابوسًا لإيران

تقارير وحوارات

ثامر السبهان
ثامر السبهان


عرف بأنه كابوس ميليشيات إيران، وله خصوصية أكثر من أي مسؤول آخر سعودي في ملف التدخلات الإيرانية هناك، وتعرض لمحاولة اغتيال عقب تهديدات بالتصفية الجسدية، إلا إنه لا يبالي لذلك، واستمر في رسالته وكشف دور إيران في دعم الميليشيات، حتى دعا التحالف الدولي لمواجهة "حزب الله"، إنه ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي.

 

مؤهلاته العلمية

من مواليد الرياض، دررس في المرحلة الابتدائية بمدرسة عكاظ في الرياض، وأكمل المرحلة المتوسطة بمدرسة ابن زيدون - في الرياض، ثم أكمل الثانوية العامة بثانوية الجزيرة في الرياض،والبكالوريوس في العلوم العسكرية بكلية الملك عبدالعزيز الحربية في الرياض، ثم حصل على الماجستير في العلوم الشرطية والأمنية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض وحصل أيضا على الماجستير في القيادة والأركان بعمان في المملكة الأردنية الهاشمية.

 

مناصبه

تدرج العميد ركن ثامر السبهان في عدة مناصب عسكرية، في عام 1408، أصبح قائد فصيلة في سرية التدخل السريع في كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، ثم عين قائد فصيلة في السرية الرابعة في كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، وأصبح فيما بعد مساعد لقائد السرية الرابعة في كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة ، إلى أن وصل إلى رتبة قائد السرية الثانية تدخل سريع في كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، ثم قائد سرية تدخل سريع، ثم مساعد قائد كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، كما شغل منصب مساعد قائد مجموعة أمن وحماية، وأصبح مساعد الملحق العسكري في الجمهورية اللبنانية، ثم الملحق العسكري السعودي في الجمهورية اللبناني،  حتى أصبح سفير المملكة العربية السعودية في جمهورية العراق من 2 يونيو 2015 إلى 16 اكتوبر 2016.

 

موقفه من استقالة الحريري

تقلده العديد من المناصب في العراق ولبنان، جعل له مكانة ورؤية خاصة، فعقب إستقالة الوزير اللبناني المستقل سعد الحريري، كشف "السبهان"، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي،أن الملك سلمان بن عبد العزيز أبلغ "الحريري" تفاصيل عدوان" حزب الله" على المملكة.

 

ودعا ثامر السبهان في تصريح لقناة "العربية" مساء الاثنين، الحكومة اللبنانية أن "تعي خطر حزب الله الإرهابي على المملكة"، منوها إلى أن حزب الله "يشارك في كل عمل إرهابي يهدد أمن المملكة واستقرارها"، مضيفًا أن "لن نرضى أن يكون لبنان مشاركا في حرب على المملكة، ونحن ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهته".

 

وتابع "السبهان": "سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله الإرهابي، وميليشياته تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان، وعلى اللبنانيين الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت حزب الله"، مشيرًا إلى أنه "بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع المملكة"، مؤكدا أن "الحريري وشرفاء لبنان لن يقبلوا بمواقف حزب الله".

 

كشف دور إيران في دعم المليشيات

فيما شدد على دور إيران في استغلال توابع ومليشيات لها موزعة في الوطن العربي لإثارة القلاقل، لافتاً إلى أن مليشيات حزب الله الإرهابية تمارس أعمال قتل وتدمير بدعم من إيران، داعيًا التحالف الدولي لمواجهة "حزب الله".

 

الأزمة اليمنية

أما عن الأزمة اليمنية أكد السبهان، في تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز عربية،  أن الصواريخ التي تنطلق من اليمن على الحرمين الشريفين إيرانية بأيادٍ لبنانية، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بوجود مجموعات خارجة عن الشرعية في اليمن.

 

كما قال في السياق ذاته إن دول مجلس التعاون يجب أن تظل صفا واحداً، في مواجهة إيران، التي وجدت في قطر استثماراً جيداً للإخلال بتلك الوحدة، مضيفاً أن "المملكة العربية السعودية قوية جدا ولديها القدرة على مواجهة إيران، لن نعمل مع الدول التي تطعننا من الظهر".

 

السجناء السعوديين في العراق

كان له دورًا أيضًا في ملف السجناء السعوديين في العراق، حيث أعلن ثامر السبهان إنه يسعى إلى نقض الأحكام الصادرة بحق السعوديين المسجونين في العراق، وإعادة محاكمتهم، مدعي ان السفارة السعودية تمتلك ادلة على تعرضهم لضغوط أثناء التحقيق، فضلا عن  مخاطبته  الجهات العراقية المعنية لمناقشة قضاياهم، ومدى إمكان إعادة محاكماتهم بدفاع محامين من السفارة، بعد إفصاح عدد من السجناء عن تعرضهم لضغوط أثناء التحقيقات التي أجريت معهم، وعلى ضوئها صدرت الأحكام القضائية.

 

تهديدات بقتله

عقب تنامي نشاط الدبلوماسية السعودية على الأراضي العراقية واستعادة دورها المحوري الذي بات مثار قلق للإيرانيين تلقى ثامر السبهان تهديدات بالتصفية الجسدية، وقالت مصادر بأن السفير ثامر السبهان أخبر الحكومة العراقية بالتهديدات التي تلقاها لكي تتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار.

 

وفي أغسطس 2016، تم الكشف عن مخطط اغتيال السبهان، عندما كان سفيراً لدى العراق آنذاك، من قبل مجاميع تتبع لميليشيات الحشد الشعبي العراقية، بعد اعتراف أحد أعضاء مجموعة تابعة لكتائب "خراسان" الذي أقر بأن مخطط الاغتيال تم تدبيره من قبل ضابط بالمخابرات الإيرانية.