في عامه الـ 39.. لمحات ومواقف لا تنسي مع الماجيكو "أبوتريكة"

الفجر الرياضي

أبوتريكة
أبوتريكة


يتم اليوم نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، بل وأحد أهم وأبرز نجوم الكرة المصرية والإفريقية عبر تاريخها، وهو محمد أبوتريكة عامه الـ 39.

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" لمحة من حياة ومواقف الماجيكو علي المستوي الشخصي والكروي، علي النحو التالي :


*بطاقة اللاعب :
الاسم: محمد محمد محمد أبوتريكة.
الميلاد: 7 نوفمبر 1978 (العمر 38 سنة).
محل الميلاد: قرية ناهيا، الجيزة، مصر.
الجنسية: مصر "مصري".
الألقاب: زيدان العرب، أمير القلوب، الماجيكو.
الطول: 1.82 م (5 قدم 11 1⁄2 بوصة)
الوزن 80 كيلوجرام.
الحياة المهنية: لاعب كرة قدم سابق.
مركز اللعب: وسط مهاجم.
الرقم: 22.


*ميلاده ونشأته :
وُلدالنجم محمد أبوتريكة في 7 نوفمبر 1978، في قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة.

ونشأ في أسرة متواضعة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة، وعمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه، وقد ساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنياً.


واستمر أبوتريكة في تعليمه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وقد وصف أبو تريكة طفولته بأنها كانت لها آثار كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.


*دخول الماجيكو لعالم المستديرة :
بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات، حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية، ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية، لينتقل إلى مرحلة أخرى من حياته الكروية.

وعندما بلغ أبو تريكة 12 عاماً، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة)، إلى الإختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الإختبارات وانضم إلى النادي.

واستطاع تريكة خلال ثلاث سنوات في نادي الترسانة، أن يتمكن من الانتقال إلى فريق الدرجة الأولى الممتاز، حيث قضى في صفوفه سنتين، ثم انضم إلى النادي الأهلي في أواخر عام 2003.


*حياته الشخصية :

-أسرته :
نشأ أبو تريكة في أسرة متواضعة بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وتزوج من زميلته في الجامعة (سمية) في عام 2002، ولديه طفلين أولاد هم : سيف وأحمد ورؤى ومودة وسدرة.

-أخلاقياته :
تميز اللاعب محمد أبو تريكة بالأخلاقيات العالية في علاقاته مع الآخرين داخل وخارج الملعب، كما عرف عن أبو تريكة التزامه الديني، بالإضافة إلى التزامه بقواعد وأخلاقيات اللعب على أرضية المباراة، فلم يحصل أبو تريكة علي بطاقة حمراء طوال تاريخه في كرة القدم.

كما أشاد الكثيرون بتواضع اللاعب مع الآخرين، حيث قام اللاعب مع ناديه في إحدى المباريات الأفريقية قبل انطلاق المباراة، بالانحناء وربط حذاء الطفل المرافق له بنفسه قبل انطلاق المباراة، وفي مباراة فريقه في كأس الإمارات مع نادي العين الإماراتي، قام اللاعب بتبديل قميصه مع اللاعب الصاعد عمر عبد الرحمن وأشاد الأخير بهذا الموقف المتواضع له.

وكان للاعب في حياته العديد من المواقف النبيلة مثل: تضامنه مع حصار غزة عام 2008، وقميص (فداك يا رسول الله) أثناء إعادة نشر الرسوم الدنماركية المسيئة عام 2008، بالإضافة إلى قيامه بالسفر إلى الجزائر عام 2010 كمبادرة صلح بين الشعبين المصري والجزائري، عقب أحداث أم درمان، وأعلن عن دعمه وتشجيعه للمنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا.


-مناصب تولاها الماجيكو :
اُختير أبو تريكة سفيرا لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمحاربة الفقر، وكانت له عبارة شهيرة هي: "الإسلام يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء.. ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع".

وقام أبو تريكة بتصوير إعلان إنساني تليفزيوني مدته ثلاثين ثانية، يركز على مأساة وفاة حوالي 25 ألف شخص يوميا من الجوع، منهم 18 ألف طفل، ويعلق أبو تريكة عن هذا الإعلان الإنساني قائلاً أنه انتابه إحساس أثناء تصوير الإعلان برغبة عارمة لمساعدة هؤلاء المحتاجين بقدر الإمكان، كما أعرب عن استعداده التام لزيارة أي بلد أفريقي، ليوجه رسالة إلى باقي نجوم الرياضة عن محنة ومعاناة ملايين الأشخاص من الفقر والجوع.

وفي عام 2014 وبعد اعتزاله، قام الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بإختيار أبو تريكة واللاعب المالي السابق فريدريك كانوتيه، كسفراء للكرة الأفريقية تقديرا لمسيرتهما الرائعة في ملاعب كرة القدم، كما تم اختياره ضمن القائمين بسحب قرعة كأس الأمم الأفريقية 2015.


-أعماله خيرية :
في عام 2005، انضم أبو تريكة إلى اللاعب البرازيلي رونالدو واللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، إضافة إلى 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر"، من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم.

عقدت المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدورف الألمانية، بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم وبرعاية برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD.

كما كان لأبو تريكة العديد من المساهمات الخيرية الأخرى، مثل تبرعه لأنشاء مسجد في كوماسي في غانا عام 2008 وقام بافتتاحه عام 2013، وأيضا مسجد في رواندا عام 2009.

كما قام بالتبرع لصالح أسر ضحايا مذبحة بورسعيد عام 2012، وقام رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بمنح اللاعب مكأفأة تقدر بمليون جنية عام 2013 تقديراً لإنجازاته، إلا أن أبو تريكة قام بالتبرع بهذا الشيك لصالح الجمعيات الخيرية.


-مؤلفاته :
في ديسمبر 2013 صرح اللاعب في إحدى اللقاءات التلفزيونية، عن إصدار كتاب يحكي فيه قصته مع كرة القدم، منذ أن بدأ ناشئاً بنادي الترسانة وحتى وصوله للنادي الأهلي ومسيرته معه.

بالإضافة إلى تفاصيل المحطات المهمة في حياته، وقال أن هذه الفكرة جاء من خلال اقتراح أحد أصدقاءه المقربين، وقال أنه رحب بالفكرة لكونها فرصة لعدد كبير من الناشئين أن يتعرفوا على مسيرته الكروية.


*لمحات لا تحدث إلا مع الماجيكو :

-سر الرقم 22 :
يعد رقم 22 رقماً مميزاً اشتهر به أبو تريكة خلاله مسيرته في كرة القدم، أما عن سر اختياره لهذ الرقم، فيرجع إلى أنه عندما وقع العقد مع النادي الأهلي قبل ثلاث سنوات، سافر إلى السعودية لأداء العمرة، وذهب للمسجد النبوي وفي أثناء خروجه من الباب وجد مكتوباً عليه رقم 22، وعندما عاد طلب من إدارة النادي إعطاءه الفانلة رقم 22.


-حادثة تعاطفاً مع غزة :
في يوم الأحد 27 يناير 2008 خلال مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/صفر، كشف محمد أبو تريكة عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب، عند تسجيله الهدف الثاني والذي تألف من عبارة "تعاطفاً مع غزة" وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008.

وقد أشهر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء البطاقة الصفراء في وجه اللاعب بعد هذا التصرف، وذكر الكاف أنه حذر اللاعب لأن ذلك ضد قواعد ولوائح الفيفا، وكان اللاعب معرضًا بالإيقاف من قبل الكاف بسبب لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي تدين استغلال مباريات الكرة في أغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية.

ولكن لم يتخذ الكاف أي عقوبات ضد اللاعب بعد مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي وصلت إلى الكاف من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام المتابعة للبطولة والتي تعلن تعاطفها مع اللاعب.

وكانت شائعات قد ترددت بأن شركة جوجل قامت بحذف هذه الصورة من نتائج البحث الصوري الخاص بها استجابة لضغوط إسرائيلية، وردت جوجل أن الصورة موجودة الآن في موقعها للبحث عن الصور، ووضح البيان الصادر من الشركة أن سبب تأخر ظهور الصورة على شاشات البحث هو حاجة برنامج جوجلبوت لفترة، قبل أن يقوم بالزحف إلى الصور الجديدة وفهرستها.

وتم بيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة، الذي أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه، ذكر أبو تريكة أن السبب الذي دعاه لهذا هو أن: "الحصار الجائر الذي كان يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة أثار ألما شديدا في نفسه، وجعله يبحث عن أي وسيلة يساعده بها".


-حادثة ستاد بورسعيد :
تأثر اللاعب كثيراً بحادثة بورسعيد الدامية التي راح ضحيتها 72 مشجع من جمهور النادي الأهلي، وقام بعض المشجعين بمطارده لاعبي الأهلي حتي غرفة تغيير الملابس، وأثر الحادث أيضاً بشكل سلبي علي اللاعب، خاصة وأن أحد المشجعين لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدى اللاعب.

حرص تريكة بعد الحادثة على زيارة أهالي شهداء المذبحة ومساعدتهم معنوياً ومالياً، وأخد اللاعب على نفسه وعداً بعدم اللعب في أي بطولة مصرية محلية لحين استكمال محاكمة جناة حادثة بورسعيد والقصاص الكامل منهم.

وكان لرفض تريكة المشاركة في مباراة كأس السوبر المصري ردود فعل كثيرة من قبل إدارة النادي الأهلي والإعلام المصري، حيث شن الإعلام المصري هجوماً على اللاعب بسبب قراره وطالب الإعلام إدارة النادي بتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب، ولكن إدارة النادي اكتفت بتوقيع عقوبة مالية على اللاعب وحرمانه من ارتداء شارة القائد.

اتصل تريكة بزملائه وأعضاء الفريق لتقديم الاعتذار الرسمي لهم عما قد سببه لهم من ضغوط، بسبب هذا القرار وقد صرح تريكة بعدم شعوره بالندم عن اتخاذ هذا القرار وأنه لو عاد الزمن به مرة أخرى لاتخذ نفس القرار.


*التحفظ علي أمواله :
تم التحفظ على أموال تريكة في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم فك عام 2013، حيث صدر قرار من لجنة التحفظ وإدارة الأموال، علي مصادرة أموال جماعة الإخوان المسلمين يوم 31 مايو 2015 ومعهم أموال أبو تريكة، برغم عدم صدور أي اتهام قضائي مباشر ضده.

وفي 21 يونيو 2016 أصدرت محكمة القضاء الإداري حكما بإلغاء قرار التحفظ وكل ما ترتب عليه من آثار، ولكن سرعان ما عاد التحفظ مرة أخرى، وحالياً يقبع تريكة خارج مصر، بعد وضعه علي قائمة المنتظرين للمحاكمة.