"هاآرتس": الديمقراطيون ينقلبون على إدارة ترامب بسبب دعمها لقطر

عربي ودولي

ترامب
ترامب



قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي يخططون لهجوم على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب سياساتها تجاه الداعمة لقطر والتي تدعم حركة حماس.

وتحدد مذكرة أعدتها شركة استشارية مقرها واشنطن، وتم إرسالها إلى كبار أعضاء الكونجرس عن الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع، استراتيجية سياسية لتصوير سياسة ترامب تجاه القطرية بشكل سلبي، بطرق من شأنها أن تنطوي أيضا على حجج تتعلق بإسرائيل.

وكتبت هذه المذكرة شركة "بلولايت ستراتيجيز"، وهي شركة استشارية عملت في وقت سابق من هذا العام مع زعماء المعارضة القطريين ضد النظام الحالي للبلاد، ويقدم حاليا المشورة للمجموعات لمراكز البحث في واشنطن التي تنتقد قطر.

وتقدم المذكرة تفاصيل عن دعم قطر لحركة حماس وعلاقاتها مع إيران، ونقلت أيضا عن مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية الذي اتهم قطر في عام 2014 "بالسلطة القضائية المتساهلة للتمويل غير المشروع للجماعات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك داعش والجبهة".

وبحسب الصحيفة، فإن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أثنى في يوليو على" قيادة قطر في الشرق الأوسط"، و"سافر الوزير تيلرسون إلى قطر مرة أخرى في أكتوبر، مدعيا أن النظام يحرز تقدما كبيرا في مكافحة الإرهاب على الرغم من عدم تغيير دعمه لحماس".

كما أشارت إلى أنه "خلال الصيف أعلنت وزارة الخارجية أنها ستبيع طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-15 بقيمة 12 مليار دولار لقطر، وأعلنت الإدارة الأسبوع الماضي عن دعم عسكري إضافي بقيمة 1.1 مليار دولار".
وتنصح "بلولايت استراتيجيز" الديمقراطيين بالتركيز على بيان نيكي هالي، سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة، والتي كتبت إلى الكونجرس مؤخرا أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بتمويل الحكومة القطرية المباشر لحركة حماس.
وكانت "هالي" قد بعثت بهذه الرسالة في وقت سابق من هذا العام، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس، بأن قطر تمول "التنظيم الإرهابي". ووفقا للمذكرة: "في الواقع، فإن إدارة ترامب توافق ضمنا على رعاية الدولة لحركة حماس - وهي منظمة إرهابية تسيطر عليها إيران وتميل إلى تدمير إسرائيل".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، بدت السياسة الأمريكية تجاه قطر تتسبب في انقسام داخل الإدارة الأمريكية نفسها، بين الرئيس ترامب وبعض مستشاريه الكبار الذين يتخذون خطا صارما تجاه قطر ويدعمون المقاطعة العربية ضدها على العكس بعض المسؤولين الآخرين - وعلى رأسهم الوزير تيلرسون - الذي يدعو إلى الحوار والتعاون مع قطر.