صحيفة أمريكية: ترامب يخفض نبرة تهديده ضد كوريا الشمالية

عربي ودولي

ترامب
ترامب


أصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، نداءين متناقضين بشكل صارخ في رحلته إلى آسيا في الأسبوع الماضي، يجب على دول العالم أن تتجمع وراء الولايات المتحدة لمواجهة التهديد النووي من كوريا الشمالية، ولكن يجب أن تتوقعوا من أمريكا أن تسلك طريقها الخاص في التجارة.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، سيكون التوفيق بين هذه الرسائل أمرا صعبا، وقد يحدد مصير الولايات المتحدة في المدى القريب كقوة في المحيط الهادئ.

وبشأن كوريا الشمالية، امتنع ترامب عن استخدام لغة التهديد التي استخدمها في الماضي وخصوصا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي الذي تفاخر فيه بأن الولايات المتحدة يمكن أن "تدمر كليا" كوريا الشمالية.

وفي كوريا الجنوبية يوم الأربعاء الماضي، وضع ترامب عباءة زعيم القوى العظمى، وفي خطاب ألقى الضوء على الحاجة الملحة لإعلان الحرب الباردة، وقال للمشرعين هناك: "من مسؤوليتنا وواجبنا مواجهة هذا الخطر معا، لأنه كلما طال انتظارنا، كلما زاد الخطر، وأصبح هناك قلة خيارات".

وقال ترامب في لقاء لقادة الأعمال فى منتدى التعاون الإقتصادى لمنطقة آسيا - المحيط الهادي بفيتنام يوم الجمعة الماضي: "إننا لن نسمح باستغلال الولايات المتحدة بعد الآن، أنا دائما سوف أضع أمريكا أولا، بنفس الطريقة التي أتوقع منكم جميعا في هذه القاعة أن تضعوا بلادكم أولا".

وأشارت الصحيفة إلى ترامب يناضب من أجل التوفيق بين دعوته في الصين من أجل تجارة "عادلة ومتبادلة "، وفي نفس الوقت بتهديده للحرب مع كوريا الشمالية.

في الواقع، هذه العزلة التجارية تضر فعلا بالمصالح الأمريكية. فهو يحول الولايات المتحدة إلى متفرج بدلا من وضع بلاده كبطل للعولمة والمركز المحتمل للمناطق التجارية في المستقبل.

واختتمت الصحيفة: "الخطر هو أن نهج ترامب في آسيا لن يترجم إلى "أمريكا أولا"، ولكن "أمريكا من؟".