حان الوقت لاتحاد الدول العربية.. ماذا قال رجالات الخليج داخل منتدي أبوظبي الاستراتيجي؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهد ملتقى أبو ظبي الاستيراتيجي، اليوم الأحد، العديد من التصاريحات،حول  قضايا تخص دول الخليج والمنطقة العربية، جاءت أبرز هذه التصريحات أن قطر لم تتخذ أي خطوة تجاه الحل مع دول مجلس التعاون، فضلا عن التشديد على أهمية اتحاد الدول العربية.

 

وشهد اليوم قصر الإمارات بأبوظبي انطلاقة أعمال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" الرابع الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والشراكة مع "مجلس الأطلسي" بالولايات المتحدة ومركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا.

 

وشارك في الملتقى أكثر من 100 شخصية من كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء والمفكرين والمختصين بالعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية وبحضور أكثر من 500 مشارك من دولة الإمارات ودول الخليج والمنطقة العربية وشتى أنحاء العالم.

 

يهدف الملتقى إلى تكريس أبوظبي عاصمة للملتقيات الإقليمية والدولية ذات الطبيعة الاستراتيجية، كما يدعم منهج مركز الإمارات للسياسات في طرح الموضوعات الاستراتيجية ذات الأهمية بالنسبة للبلاد ولمجلس التعاون، ما يفتح المجال لبناء رؤية خاصة للنظامين الدولي والإقليمي.

 

وأكد عددا من المسؤولين والخبراء علي ضرورة مواجهة الإرهاب، وعدم التسامح مع الإرهابيين وداعميه، مشددا في الوقت نفسه، على أن الإمارات لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التهديدات الإيرانية للمنطقة.

 

وأجمع مشاركون في الملتقى، على أن قطر تعبث بـ 37 عاما من جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي عبر دعم الإرهاب والارتماء في أحضان إيران، وشددو علي ان الدور الإيراني يساهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مؤكدين أن الميليشيات التابعة لطهران ووكلاءها هم التحدي الأكبر .

 

ما حدث مع قطر ساعد في تقليص دعمها للإرهاب

قال الدكتور أنور قرقاش، عضو مجلس الوزراء في دولة الإمارات، ما حدث مع قطر ساعد في تقليص دعمها للإرهاب ورأينا النتائج واضحة، كما راقبنا الدور الإيراني مع الحوثيين، والإمارات تدعم الحل السياسي وتوافق الليبيين لإحلال السلام في بلادهم، أما غزه نرى تقلص التدخلات الخارجية فيها والمصالحة. وفي سوريا الحل السياسي هو المطلوب.

 

وأضاف "قرقاش"، أن هناك أمور لابد من انجازها كـ "ارسال رسالة واضحة ضد التطرف، والعمل ضد التدخل الخارجي بالشؤون العربية، وتعاون الدول العربية في قضايا الأمن ومكافحة التطرف، وتغليب الحل السياسي على الحل العسكري، كما لابد من مزيد من الجهود في تطوير التعليم وتمكين المرأة ودعم القطاع الخاص".

 

حان الوقت للدول العربية المعتدلة أن تتحد من أجل الاستقرار

وتابع عضو مجلس الوزراء في دولة الإمارات، "حان الوقت للدول العربية المعتدلة أن تتحد لبناء الزخم نحو أجندة تدعم الاستقرار، وعلينا أيضاً أن لا نتسامح مع المتطرفين ومن يدعمون الكراهية والانقسام، وكذلك مع الدول التي تُذكّي التطرف لتحقيق أهدافها، والعمل معا لمواجهة التدخل الخارجي في شؤون دولنا".

 

مواجهة عسكرية

من جانبه قال عبد الخالق عبد الله، الأكادمي الإماراتي: إن هناك احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة التي شهدت ثلاث حروب، وحرب رابعة قد تحدث بنسبة ٢٠٪."، مشيرًا إلى أن إيران المهدد الأول للمنطقة

 

فيما أكد "عبدالله"، أن الدوحة تريد القطيعة مع دول مجلس التعاون الخليجي بعد 37 عامًا من الاستقرار والتعاون بينهم، مشددا فى الوقت نفسه على أن الأزمة مع قطر جوهرية وبنيوية وستستمر لسنوات ما لم تعد الدوحة حساباتها، خاصة أن تغيير سياسة الدوحة أمر حيوي بالنسبة لأمن الخليج القومي.

 

مجلس التعاون حافظ على علاقته مع الدول الكبرى

قال عبدالله بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي: "إن دول مجلس التعاون حافظت على الخط الثنائي في علاقاتها مع الدول الكبرى ولم يوجد مطلقا أمن موحد او دبلوماسية موحدة بل اختارت دول المجلس المسارات الثنائية في علاقاتها مع العالم".

 

قطر لم تتخذ أي خطوة تجاه الحل مع دول مجلس التعاون

ووصف الدكتور عايد المناع الأكاديمي، الكويتي خلال كلمته على هامش المؤتمر، بأن قطر لم تتخذ أي خطوة تجاه الحل مع دول مجلس التعاون، وأن استمرار سياسة العناد ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية من شأنه تهديد المكتسبات التي حصل عليها المجلس خلال الـ37 عامًا الماضية في المحافل الدولية.