نجل نائب رئيس الفيفا: والدي لم يكن فاسدا

دافع أومبريتو جروندونا عن والده الراحل، خوليو جروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والنائب السابق أيضا لرئيس الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، الذي وجه إليه القضاء الأمريكي مؤخرا اتهامات بالفساد المالي.

واتهم القضاء الأمريكي جروندونا، بتلقي رشى مالية بلغت 15 مليون دولار، مقابل التنازل عن حقوق بث مباريات بطولات كأس العالم، وذلك في إطار فضيحة الفساد المعروفة باسم "فيفا جيت".

وكان اليخاندرو بورزاكو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تورنيوس كومبيتينسيا، هو من أقر أمام السلطات القضائية الأمريكية، بتلقي جروندونا لرشى مالية.

واعترف رجل الأعمال الأرجنتيني، أنه اتفق مع شبكتين تليفزيونيتين على دفع رشوة مالية، تبلغ 15 مليون دولار لجروندونا، مقابل الحصول على حقوق البث التليفزيوني، لبطولتي كأس العالم 2026 و2030، حسبما أفادت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية.

واعترف بورزاكو أن المبلغ تم تحويله عن طريق بنك جوليوس باير السويسري.

يذكر أن جروندونا، الذي ترأس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم طوال 35 عاما، وافته المنية في 30 تموز/يوليو 2014.

وأومبريتو جروندونا هو أحد أبناء المسؤول الأرجنتيني السابق، ويعمل مدربا لنادي أرسنال ساراندي الأرجنتيني، وهو النادي الذي أسسه والده الراحل.

ورفض أومبريتو الاتهامات الموجهة لوالده، وقال في تصريحات إذاعية: "بورزاكو يكذب، إنه أمر خطير، ما قاله عن حقوق مونديال 2026 و2030 هو جنون، لقد توفى والدي من قبل (الاتفاق على هذه الحقوق)".

وتابع: "إنها كذبة كبيرة، لأن حقوق البث التليفزيوني (لبطولات كأس العالم) الصادرة، لم تتعد مونديالي 2018 و2022".

وأفاد بورزاكو في شهادته أمام القضاء الأمريكي، أنه دفع رشى مالية عدة مرات، للرجل الثاني في الفيفا (جروندونا) في الماضي.

ونقلت "لا ناسيون" عن بورزاكو قوله: "جروندونا اتفق على الحصول على رشى مالية، مقابل بيع حقوق البث الخاصة بكأس ليبيرتادوريس، وكأس سودامريكانا، وثلاث نسخ من كوبا أمريكا (2015 و2019 و2023) وكوبا أمريكا المئوية".

وأضاف: "جروندونا حصل على ثلاثة ملايين دولار إضافية، مقابل كوبا أمريكا 2015، وثلاثة ملايين دولار أخرى، مقابل بيع حقوق بث كوبا أمريكا المئوية، والنسختين التاليتين لها".