مواطنون بدمنهور: رئيس المدينة يُجامل محافظ البحيرة علي حساب رموز المحافظة (صور)

محافظات

بوابة الفجر


حالة من الغضب أصابت أهالي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد قيام مجلس المدينة بتعليق صورًا لعدد من الشخصيات الهامة ورموز المحافظة، دون كتابة أسمائهم أو التعريف بهم، وأصبحت تلك اللافتات حديث الشارع البحراوي علي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد عدد من أهالي مدينة دمنهور، أن رئيس المدينة المهندس سعد غراب، لا يقوم بواجباته الوظيفية ويسير دائما مع المهندسة نادية عبده في جميع جولاتها داخل وخارج مدينته، ويترك مهام وظيفته الأساسية للرقابة علي موظفو المجلس وتحسين أوضاع المدينة من إزالة الإشغالات وأسواق الباعة الجائلين والقمامة.

مضيفين، أنه علي الرغم من اتخاذ خطوة جيدة في وضع صور لرموز المحافظة بالشوارع والميادين الرئيسية، إلا أنه قد تخاذل في وضع أسمائهم أو التعريف بهم علي تلك الصور واكتفي بمجاملة المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، ووضع اسمها علي كافة اللافتات التي تحمل صورها، وكانت علي رأسهم حفيدة الشاعر الكبير "أحمد محرم" التي علقت مستغربة من الصورة المنشورة وعدم وجود تعريف عليها، متسائلة "ألم يجدوا صورة أفضل لجدي؟".

الأمر الذي دفع الكاتب "كامل رحومة" ابن مدينة دمنهور، في وضع معلومات عن أصحاب الصور الموجودة بشوارع المدينة عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: صور أعلام البحيرة المجهولة التي تملأ شوارع مدينة دمنهور، مع سعادتي الكبيرة بالخطوة الجميلة لتكريم رموز المحافظة بنشر صورهم بشوارع المدينة، أعتب عدم كتابة الأسماء على الصور، بس أهي خطوة على الطريق".

ويؤكد خالد معروف، الملقب بجبرتي البحيرة، أنه فوجىء بقيام مجلس مدينة دمنهور، بتعليق لافتات عليها صورًا لأعلام المحافظة، وهو أمر ممدوح لو كان بتعريف لهذه الشخصيات مع انتقاء صور تليق بتاريخهم، مستغربًا تجاهل رموزًا أكثر قوة وشهرة من بعض الموجودين في اللافتات، أمثال الدكتورة سامية التمتامي، وهي أول باحثة عربية تحصل على الدكتوراه في علم الوراثة البشرية، اللواء صلاح عطية حلبي، رئيس هيئة الأركان الأسبق للقوات المسلحة وقائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، الدكتور عبد الوهاب المسيري وهو من أهم الشخصيات البحراوية، أحمد الوكيل رئيس لجنة مكافحة الاستعمار التي تشكلت بعد إلغاء معاهدة 1936 وعضو مجلس النواب في العصر الملكي في عامي 42 و50 ومؤسس جمعية البر والمواساة ومن مؤسسي جمعية المحافظة على القرآن الكريم ورئيس جمعية إنشاء وتعمير المساجد.

كما أضاف "جبرتي البحيرة" قائلا: صورة الموسيقار منير الوسيمي هو موسيقار كبير ابن العائلة العريقة منير الوسيمي، فهو الباحث المتقن في مسائل التراث الشعبي المصري، رغم أن تخصصه الأساسي في الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو المجلس الأعلى للثقافة، قسم الفنون الشعبية، وأحد أهم أركان الجمعية المصرية للمأثور الشعبي والخبير في تراث الشعوب الموسيقي المقارن، وصاحب الأبحاث المتقنة في مجالات الموسيقى الفرعونية".

وأضاف: "أحمد محرم" هو شاعر الإسلام والعروبة، ورائد مدرسة الإحياء والبعث، الشركسي الأصل، والذي يعتبرونه أحد أهم أربعة أركان لنهضة الشعر العربي الحديث مع "أحمد شوقي" و"حافظ إبراهيم" و"خليل مطران"، وهو أحد أبطال ثورة 1919م، ومن دعاة الجامعة الإسلامية بأفكار الزعيم مصطفى كامل، وحاصد الجوائز والأوسمة العديدة، ولد في قرية إبيا الحمراء بمركز كوم حمادة، عاش في دمنهور ولم يغادرها حتى مات رحمه الله، وكان يأتيه رواده بمقهى المسيري من جميع أنحاء مصر حيث يعقد ندوته فيها يوميا، لذا فهو أهم رواد المقهى بلا منازع له في ذلك وأنه من أشهر أعماله الملحمة النبوية "مجد الإسلام" والتي جسدت السيرة النبوية شعرا.

واختتم حديثه قائلا: "وجيه أباظة" فهو محافظ البحيرة الأسبق، ورائد النهضة الحديثة في إقليم البحيرة أقام مؤتمرا عالميا بمعنى الكلمة، في ستينيات القرن الماضي عن الشاعر الكبير، وأقام من أجل المؤتمر سينما ومسرح النصر الصيفي‏،‏ وفندقا كان الأول من نوعه في دمنهور‏،‏ وفي ذلك يقول الأستاذ يوسف القعيد: وفي هذا المؤتمر رأيت وجوه الثقافة المصرية والعربية والعالمية لأول مرة وجها لوجه‏،‏ بل إن الأمر لم يخلُ من اللقاء مع نجوم فن تلك الأيام نجوم القاهرة الذين لم نكن نراهم إلا على الشاشة الكبيرة.