سوك يقلب التوقعات بالفوز على زفيريف في البطولة الختامية

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أصبح جاك سوك، أول أمريكي يتأهل للدور قبل النهائي، في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، في عشر سنوات، بعد تغلبه على ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث عالميا، في مباراة مثيرة، أمس الخميس.

وانتصر المصنف التاسع عالميا، الذي تأهل للبطولة من الباب الخلفي، بعد حصوله على لقب باريس للأساتذة، 6-4 و1-6 و6-4، ليمدد موسمه قليلا.

ووصل روجر فيدرير الفائز باللقب 6 مرات إلى الدور قبل النهائي أيضًا، بدون أي هزيمة، للمرة العاشرة، بعد تغلبه على مارين شيليتش 6-7 و6-4 و6-1 .


وزاد الحديث عن مواجهة أخرى بين فيدرير وزفيريف، في النهائي، يوم الأحد، بعد مباراتهما المثيرة يوم الثلاثاء، لكن سوك الملقب بـ"الاستعراضي" لم يكن يستمع.

وبدا أن اللاعب، البالغ عمره 25 عاما، والقادم من تكساس، سيودع البطولة، بعدما فرط في تقدمه 4-1 في المجموعة الفاصلة، لكن زفيريف تعثر عند الإرسال، وهو متأخر 5-4، وارتكب خطأً مزدوجًا، تبعه بضربة أمامية خاطئة، ليمنح سوك الفوز.

وقال سوك، الذي بدا أنه سينهار بعد معاقبته بنقطة في بداية المجموعة الثالثة: "المباراة كانت متأرجحة، وهذا الأمر أصبح معتادا بالنسبة لي في الأسابيع الأخيرة.. أقاتل وأواصل الكفاح".
 
* مزيج مثالي

ويملك اللاعب الأمريكي مزيجا من الضربات القوية، والمهارة، ويبدو أن هذا أزعج زفيريف.

وكسر سوك إرسال منافسه، ليتقدم 4-3 في المجموعة الأولى، وكاد أن يتعرض لكسر الإرسال في الشوط التالي، لكنه تعافى من تأخره 40-0، وفاز بخمس نقاط متتالية ليتقدم 5-3، وبعد ذلك بشوطين حسم المجموعة لصالحه.

وعاد زفيريف ليفوز بالمجموعة الثانية سريعا، رغم أن سوك واصل إثارة إعجاب الجماهير، وفي إحدى النقاط حاول لعب الكرة من فوق منافسه، بضربة من بين ساقيه، بدلا من ضربة أمامية سهلة.

وعندما تعرض سوك لكسر الإرسال، في بداية المجموعة الثالثة، أطاح بكرة إلى المدرجات ليتعرض لعقوبة.

وتعني العقوبة أن زفيريف سيبدأ الشوط التالي، متقدما 15-0، لكن اللاعب الالماني فقد تركيزه، وخسر أربع نقاط متتالية، ليخسر إرساله.

وارتكب زفيريف خطأً مزدوجًا ليتقدم سوك 3-1، وبدا أن الهزيمة قريبة للغاية، بعد تقدم اللاعب الأمريكي 4-1.

وعاد زفيريف، لكن ذلك ضاع هباءً، بعدما خسر اللاعب البالغ عمره 20 عاما، والحاصل على خمسة ألقاب هذا العام، لينتهي موسمه.

وقال اللاعب الألماني: "اختنقت.. هذا كل ما حدث، عندما عدت عند التأخر 5-4، لعبت شوطا سيئا، أعتقد أنه كان الأسوأ طيلة العام".

وكان فيدرير، الفائز باللقب ست مرات، قد حجز مكانه في قبل النهائي، بالفوز على سيليتش، لكن لم تظهر لديه نية في التهاون، خلال آخر لقاء بالمجموعة.

وتمنى الكرواتي شيليتش، الذي ودع البطولة بعد خسارة مباراتين، أن ينهي العام بأفضل شكل، في المدينة التي شهدت ضياع حلمه، في ويمبلدون، هذا العام، أمام فيدرير.

ونجا المصنف الخامس عالميا، من أربع فرص لكسر الإرسال في المجموعة الأولى، ولعب بشكل رائع في الشوط الفاصل.

وبضربة خلفية رائعة خلال التعادل 5-5، نال فرصة لحسم المجموعة، ونجح في استغلالها بنقطة فوز مباشر، كانت رقم 20 له في المجموعة الأولى، بينما ظهر الإحباط بوضوح على فيدرير.

لكن اللاعب السويسري يكره الهزيمة، وعندما أعاد شيليتش كرة في الشباك، نجح في إدراك التعادل.

وكسر فيدرير الإرسال سريعا في المجموعة الفاصلة، وانهارت مقاومة شيليتش، ليترك الانتصار لمنافسه المخضرم.

ووصل فيدرير إلى قبل النهائي 14 مرة، من إجمالي 15 مشاركة في البطولة الختامية، وسيلتقي مع ديفيد جوفين أو دومينيك تيم، من أجل مقعد بالنهائي.