مجرمون تعلقوا بحبال "الخلل العقلى" ليهربوا من "حبل المشنقة" والمؤبد

العدد الأسبوعي

حبل المشنقة - أرشيفية
حبل المشنقة - أرشيفية


قاتل كاهن المرج.. متحرش "فتاة المول".. مدير مدرسة اغتصب 3 من طلابه


بين الإجرام والخلل العقلى علاقة قد لا يرضي عنها البعض، فالأخير كفيل بتحويل الجانى من مجرم يجب القصاص منه، إلى مريض.. قد يشفق قطاع كبير من المجتمع عليه، الظروف الصحية الصعبة قد تقود من يعانى منها إلى ارتكاب العديد من الجرائم دون الإدراك التام لحقيقة ما يفعله.

ومؤخرًا.. اعتدنا على ارتباط جملة «الجانى مختل عقليا» بالعديد من القضايا التى أثارت الرأى العام، وخاصة فى شهر أكتوبر الماضى، وهو ما يدعو إلى التأمل فى حقيقة الادعاء بالخلل العقلى، الذى أصبح سبيلا آمنًا لبعض المحامين، للحصول على البراءة لموكليهم أو تخفيف العقوبة فى أسوأ الأحوال، وفى هذا التقرير، عرضت «الفجر» أبرز قضايا أكتوبر، التى اتهم فيها «مختلون عقليًا».

أطرف الوقائع.. عندما ألقت مباحث قسم شرطة الجيزة يوم الخميس 5 أكتوبر القبض على أحد الأشخاص؛ لاتهامه بمحاولة التسلل لجامعة القاهرة عبر السور، بعدما تلقت بلاغا يفيد ضبط أفراد الأمن الإدارى بالجامعة لأحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل للجامعة عبر السور، وبإجراء التحريات تبين أن المتهم يعانى من مرض نفسى، ولم يتم التوصل للسبب الحقيقى وراء تسلله للحرم الجامعى.

أما أبشعها على الإطلاق فكانت فى صباح الخميس 13 أكتوبر الماضى، عندما أثارت جريمة قتل القس سمعان شحاتة، كاهن المرج، على يد أحمد السنباطى، الذى أشيع أنه مختل عقليًا، الشارع المصرى، لكن ما أيد فكرة أن يكون القاتل بالفعل مختلا عقليًا هو ما أعلنه مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، عندما كشف أن المتهم عاطل عن العمل، وسبق اتهامه فى القضية رقم 23252 جنح المرج لسنة 2017، لتعديه بالضرب على والده وإحداث إصابة به وإشعال النيران بمنزله.

أغرب جريمة شهدها هذا الشهر، كانت بطلتها «فتاة المول»، التى أثارت الرأى العام المصرى، بعدما تحرش بها شاب فى أحد المولات التجارية، بمنطقة مصر الجديدة قبل عامين، المدهش فى هذه الجريمة، أنها طفت على السطح مرة أخرى يوم السبت 14 أكتوبر الماضى، بنفس أبطالها رغم اختلاف الأحداث، حيث خرجت الفتاة لتعلن أن الشاب الذى تحرش بها قبل عامين وتسببت فى حبسه عامين، خرج من محبسه لينتقم منها بتشويه وجهها، فتوجهت على الفور لمستشفى كليوباترا، مصابة بجرح قطعى بالوجه طوله 20 سم، باستخدام سلاح أبيض «مطواة»، وأعلنت أنه مختل عقليًا.

وفى دمياط، وتحديدًا.. صباح يوم 18 أكتوبر الماضى، قُتل مزارع يدعى «رمزى الفار» على يد نجله «محمد»، الذى يعانى من خلل عقلى، بواسطة آلة بندورة طوب، أثناء عمل والده بدون أسباب حقيقية، وهذا ما توصلت إليه تحقيقات النيابة فى القضية 18652 لسنة 2017 جنايات مركز دمياط، وتم تشريح الجثة والتصريح بدفنها وتحويل القاتل لمستشفى الأمراض العقلية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة. 

لم ينته ذلك الشهر إلا بجريمة توقف أمامها المصريون طويلا، فالمجرم مُعلم، والمجنى عليهم 3 طلاب، اغتصبهم مدير المدرسة المصرية للغات بالنزهة، وأثيرت القضية فى الـ30 من أكتوبر الماضى، عندما أعلنت وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة مختصة من جهاز المتابعة التابع للوزارة؛ للتحقيق فى واقعة اغتصاب مدير المدرسة المذكورة لـ3 تلاميذ، بعد اتهام عدد من أولياء الأمور لمدير المدرسة التابعة لمنطقة مصر الجديدة، باغتصاب تلاميذه، وتجمهر أولياء الأمور أمام المدرسة، وتقدموا ببلاغ رسمى بقسم شرطة النزهة.