في ذكراها السادسة.. 12 معلومة تكشف أحداث محمد محمود

تقارير وحوارات

 أحداث محمد محمود
أحداث محمد محمود



19 نوفمبر 2011، تاريخ لا يمحى من ذاكرة المصريين، حيث شهد هذا اليوم أحداثًا أليمة على خلفية أحداث ثورة يناير، وذلك في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير بوسط العاصمة، حيث شهد الشارع اشتباكات قوية كان المتظاهرين طرفًا فيها والطرف الآخر أثير حوله الجدل ما بين جماعة الإخوان وأجهزة الأمن.

وفيما يلي ترصد "الفجر" عدة معلومات تكشف أحداث محمد محمود التي دارت في منطقة وسط القاهرة.

- بداية الأحداث كانت في 18 نوفمبر حيث إندلعت تظاهرات من قوى إسلامية وثورية للاعتراض على وثيقة السلمي، وكذلك المطالبة بتسليم المجلس العسكري للسلطة في موعد أقصاه أبريل 2012.

- يوم 18 نوفمبر إنتهى دون إشتباكات، إلا أن هناك عدد من الثوار وأهالي الشهداء ظلوا معتصمين في الميدان وشارع محمد محمود، فجاءت الشرطة لفض الإعتصام في 19 نوفمبر وهو يوم أحداث محمد محمود.

- قيل أن شكل الفض تحول إلى دموي بسبب دخول عناصر من الإخوان والسلفيين إلى الأحداث، لإشعال الموقف بين الشباب الغاضب وبين وزارة الداخلية، سقط فيها عديد من الضحايا.

- فض الاعتصام والمشهد الذي ظهر عليه أدى إلى نزول عدد آخر من المتظاهرين، ونشبت اشتباكات عنيفة داخل شارع محمد محمود، وقد استمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة طوال اليوم، فبعد أن سيطرت الشرطة على الميدان بالمدرعات انسحبت منه في منتصف اليوم.

- استمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من الليل في الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير وازداد عدد المصابين بشكل كبير ما بين اختناق وغيبوبة وكدمات نتيجة التدافع جريا من وابل القنابل المسيلة للدموع وكانت المعركة على أشدها في شارع محمد محمود.

- استمر المعتصمون في الميدان وفي شارع محمد محمود حتى الساعة 4:40 مساء الأحد 20 نوفمبر، حتى تدخل الجيش لتهدئة المشهد ومحاولة فض المعتصمين.


- ليل الأحد 20 نوفمبر، عاد المتظاهرين مرة آخرى إلى شارع محمد محمود، ولاقوا دعمًا من شباب الألتراس، الأمر الذي أدى إلى تراجع قوات الأمن.

- ظهيرة الإثنين 21 نوفمبر، شهد شارع محمد محمود اشتباكات بين المتظاهرين والأمن، ونجح المتظاهرين في التقدم إلى منتصفه مستخدمين حواجز متحركة، وردوا على هجمات الأمن رشقاً بالحجارة والشماريخ، واستمر دخول المئات لشارع محمد محمود لمواجهة قوات الأمن المركزي، وأقاموا حواجز حديدية ومتاريس بالشارع للحيلولة دون تقدم الأمن ,وانتشرت لجان شعبية على مداخل ميدان التحرير من ناحية القصر العيني والمتحف المصري طلعت حرب.

- وأسفرت أحداث محمد محمود على إصابة قرابة 1902 شخص، واستشهاد 24 متظاهر، ومن أبرز شهداء أحداث محمد محمود، أحمد محمود، صلاح جابر "جيكا"، أحمد حرارة، مالك مصطفى، رضا عبد العزيز، أحمد عبد الفتاح.

- ومن أشهر الذين ألقى القبض عليهم في تلك الأحداث، الناشطة والإعلامية بثينة كامل ومعها ثلاث طبيبات و6 شباب وقد تم الإفراج عنهم بعد بضع ساعات.

- نهاية الإثنين بدأ الهدوء يعود بعد بيان أصدره المجلس العسكري طالب فيه بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على أسباب وملابسات اشتعال أحداث العنف وسقوط الضحايا والمصابين، ثم شهدت الأيام التي تلت ذلك اليوم أحداث ولكن ليست عنيفة.

- ومن تداعيات أحداث محمد محمود، استقالة حكومة الدكتور عصام شرف، وتكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وكذلك إعلان المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن تسريع الجدول الزمني لنقل السلطة في مصر بأن تتم انتخابات بحد أقصى منتصف عام 2012، على أن يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه قبل ذلك في غضون شهرين من أول اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى في أبريل 2012.