في عيد ميلاده الـ 63 .. مواقف لا تنسى لـ"السيسي" تجاه مصر

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي



حياته مليئة بالإنجازات والتضحيات، تجاه مصر، حيث استطاع إنقاذها من جماعة الإخوان الإرهابية، بعد حكم دام سنة كاملة، وتخلى عن زيه العسكري، ليترشح للرئاسة، ويبدأ خارطة الطريق، التي وضعها، لمكافحة الإرهاب وإنهاء حكم الإخوان لمصر، واتخاذ إجراءات اقتصادية جريئة للنهوض بمصر، هذا هو الرئيس عبد الفتاح السيسي المولود في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر من عام 1954م.
 
حياته الخاصة
ولد عبد الفتاح سعيد السيسي في حي الجمالية الشعبي بالقاهرة، بتاريخ 19 نوفمبر من عام 1954م، وهو الحي نفسه الذي ولد فيه الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب.

الحياة الخاصة لـ"السيسي" غامضة جدًا، ولا يعرف عنها سوى أنه أب لأربعة أبناء، ثلاثة ذكور وبنت.
 
أستاذه الأميركي البروفيسور ستيفين جيراس، الذي عمل مستشارًا أكاديميًا للسيسي في كلية الحرب العليا الأميركية في الفصل الدراسي 2005 ــ 2006 خلال دراسته للزمالة، كشف بعضًا من شخصيته.

 قال عنه: "كان طالبًا ذكيًا يتقن اللغة الانجليزية، وجادًّا يعتبر من أكثر الطلاب العسكريين الذين كانوا يدرسون الزمالة جدية"، مشيرًا إلى أنه "متدين في غير تعصب".
 
حياته العسكرية
تخرج "السيسي" من الكلية الحربية في 1977، كما درس في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي بالولايات المتحدة عام 2006، وحضر العديد من المؤتمرات العسكرية في أمريكا وبريطانيا، كما عين ملحقًا عسكريًا لمصر في المملكة العربية السعودية.
 
ورُقي "السيسي" داخل المؤسسة العسكرية وشغل مناصب مهمة عدة، منها قيادة سلاح المشاة، وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، ثم عين رئيسا للمخابرات الحربية والاستطلاع قبل أن يختاره المعزول محمد مرسي لتولي منصب وزير الدفاع.
 
قاهر الإخوان
وبعد تعيينه وزيرًا للدفاع، تزامنًا مع اندلاع الاحتجاجات الواسعة والمعارضة الشديدة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية متمثلة في محمد مرسي، وبخاصة الحراك الشعبي في 30 يونيو 2013، الذي طالب برحيل مرسي بعد عام من حكمه للبلاد، صدر بيان عن القوات المسلحة يحذر من أن الجيش لا يمكن أن يصم آذانه عن مطالب الشعب، وأعلن البيان عن مهلة لمدة 48 ساعة "لتلبية مطالب الشعب".

وفي الثالث من يوليو، وفي بيان ألقاه أمام التلفزيون الرسمي وبحضور عدد من قادة القوى السياسية المعارضة لمرسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية، أعلن "السيسي" إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت.
 
شعبيته
وكان لموقف "السيسي" تجاه الشعب المصري وإنقاذه من حكم الإخوان، نقطة تحول في شعبيته، وقال "السيسي" حينها، إن الخطوة التي اتخذها كانت ضرورية، وليست طمعًا في السلطة، لأن الشعب لم يجد من يهتم لأمره، مضيفًا أن الحكومة المدعومة من قبل جماعة الإخوان المسلمين لم تحقق مطالب الشعب الذي خرج للاحتجاج في 30 يونيو.
 
وانتشرت صور "السيسي" في الميادين والطرق، دعمًا له لقهره الإخوان، وإنقاذ الشعب المصري من حكم دام لسنة كاملة، ولهذا قرر رئيس الجمهورية حينها عدلي منصور في 27 يناير ترقية "السيسي" إلى رتبة مشير.
 
ترشحه للرئاسة
ونظرًا للدعم الإعلامي والشعبي الذي حظى به "السيسي"، فإنه أعلن في 26 مارس 2014م، استقالته من منصبه كوزير للدفاع في مصر وترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلًا؛ إنه قرر خلع الزي العسكري، معلنًا اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
 
وإيمانًا منه بالمعاناة التي عاصرها المصريين خلال حكم الإخوان، نوه "السيسي" على أن المصريين تنتظرهم عدة مهام عسيرة، موضحا: " لابد من إعادة بناء جهاز الدولة لكى يستعيد قدرته ويزيد تماسكه، وكذلك عجلة الإنتاج، لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية".
 
وعن الإرهاب الذي تواجهه مصر، قال "السيسي": "سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر الخالية من الخوف والفزع والإرهاب"، وهو ما وعد ووفى به.
 
إنجازاته الرئاسية
إنجازات كثيرة حققها "السيسي"، خلال ثلاثة أعوام، حيث وجه بتنفيذ عشرات المشاريع القومية،  لدعم الشباب، وتنفيذ ما يقارب 400 منتدى بمشاركة شباب، فضلًا عن قوائم العفو الرئاسي للإفراج عن الشباب المحبوس.
 
كما وجه بإعداد وحدات الإسكان الاجتماعي للشباب، فضلًا عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها للنهوض بالاقتصاد المصري، بإجمالي 20 مليار جنيه، ناهيك عن اهتمامه بالمرأة، حيث عيّن 4 نساء في منصب نواب المحافظ.
 
وشهدت فترة رئاسته، إنجاز عشرات المشروعات الخاصة بالطرق والكباري، والانتهاء من 424 مشروع مياه الشرب والصرف الصحي.