لماذا نحتفل بيوم عالمي لـ"دورات المياة"؟ (حقائق صادمة‎)

تقارير وحوارات

اليوم العالمي لدورات
اليوم العالمي لدورات المياة


هناك دائمًا يومًا عالميًا لبعض الأمور التي توجد في حياتنا اليومية، فهناك يوم عالمي لطوال القامة، وأخر للتسامح، ولكن اليوم وهو 19 نوفمبر يحتفل العالم بأمر مثير للدهشة، وهو "اليوم العالمي لدورات المياة".

ربما للوهلة الأولى نتعجب من وجود يوم عالمي لدورات المياة، إلا أنه بالفعل هذا الأمر هام للجميع، ويجب إعطاء دول العالم الاهتمام لتوافر المراحيض العامة؛ التي تتيح الفرصة للشعوب لقضاء حاجتها في مكان مخصص لها.

4 مليار يعيشون بدون مراحيض عائلية
وقررت الأمم المتحدة الاحتفال بيوم عالمي لدورات المياة، لعدة أسباب، لعلى أبرزها هو أنها وجدت أنه يعيش 4.5 مليار شخص بدون مرحاض عائلي يتخلص من نفاياتهم بطريقة آمنة.

أزمة الصرف الصحي
وأشار الموقع الخاص بالأمم المتحدة إلى أن هذا الاحتفال؛ خطوة من أجل البدء في معالجة أزمة الصرف الصحي، والتي تُعد من الأزمات التي تحتاج إلى اهتمام كبير؛ لأن عدم الاهتمام قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، حيث أوردت تقارير خاصة بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك يستخدم 1.8 مليار شخص مصدرا ليس على المستوى المطلوب لمياه الشرب دون أي حماية من التلوث من البراز.


لماذا الاحتفال بيوم عالمي لـ دورات المياه هام ؟
وأهداف الأمم المتحدة، واليوم العالمي لدورات المياة، لكي تتحقق لابد أن يتخلص الأفراد من فضلاتهم بشكل صحي، من خلال توفير وسائل مناسبة لذلك.

هناك عامل وحيد يسهم في توحيد الإنسانية، يدعى الطبيعة. ولكن اعتمادا على المكان الذي نعيش فيه، فإنه ليس من الممكن دائما للتخلص من الفضلات البشرية بشكل آمن ومسؤول.

وأوضحت الأمم المتحدة عبر موقعها، أن هناك مراحل هامة لابد أن تمر بها الفضلات، وأولها هي أن يتم احتواء الفضلات في مرحاض صحي؛ لكي يتم تخزينها في حفرة مغلقة أو خزان محكم الإغلاق؛ لعدم وصوله إلى أي شيء يخص الإنسان.

وأضافت أن هناك مرحلة يجب فيها أن تقوم الأنابيب أو المراحيض بتفريغ الفضلات ونقلها إلى مرحلة المعالجة، وهي الأهم من بين جميع المراحل، حيث في هذه المرحلة يتم تحويل الفضلات إلى مياه صرف صحي معالجة وإلى منتجات تم استخلاصها من النفايات بحيث يمكن إعادتها بأمان إلى البيئة.

وفي النهاية يجب أن يكون هناك استخدام أمن للفضلات التي تم معالجتها؛ لتوليد الطاقة، أو إنتاج الأسمدة.

فعلى الرغم من الدهشة التي قد تصيب الجميع من الاحتفال بمثل هذا اليوم، إلا أنه دائمًا الأمور الصغير قد يترتب عليها كوارث وخسائر صادمة قد تلحق الأذى بالبشرية أجمع؛ لذلك حرصت الأمم المتحدة على تخصيص 19 نوفمبر لدورات المياة.