فلكية جدة: خسوف جزئي للقمر بسماء المملكة.. الأربعاء المقبل

السعودية

بوابة الفجر


قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن الكرة الأرضية تشهد خسوفاً كلياً للقمر البدر يوم الأربعاء 31 يناير، حيث يشاهد جزئيًا في أجزاء من المملكة والوطن العربي، وهو الأول من اثنين بسماء المملكة هذا العام 2018 وهو ثاني قمر بدر خلال شهر يناير.

وأضاف المهندس أبو زاهرة أن هذا الحدث يتزامن مع الخسوف الكلي، وهو تزامن لم يحدث في النصف الغربي للكرة الأرضية منذ 31 مارس 1866 أما النصف الشرقي من الكرة الأرضية في آسيا وإندونيسيا ونيوزيلندا وأستراليا فقد كانت آخر مرة حدث فيها التزامن في 30 ديسمبر 1982. وفق صحيفة "سبق"

وأبان أبو زاهرة أن خسوف القمر الكلي سيكون مشاهدًا في أجزاء واسعة من شمال غرب أمريكا الشمالية وهاواي وألاسكا وشمال شرق أوروبا ووسط وشرق آسيا والمحيط الهندي والمحيط الهادي وأستراليا والمنطقة القطبية الشمالية والقارة القطبية الجنوبية، في حين سوف يشاهد الخسوف جزئيًا فقط في شمال أوروبا وآسيا وأستراليا وشمال أمريكا الشمالية وشمال غرب أمريكا الجنوبية والمحيطات الهادي والأطلسي والهندي.

وأشار إلى أن الحدث سيبدأ على مستوى الكرة الأرضية (حسب توقيت السعودية) مع دخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 1:51 بعد الظهر (10:51 صباحًا بتوقيت غرينتش)، وهذه المرحلة عادة لا تكون ملاحظة لأن قرص القمر البدر يكون لا يزال مضاءً بالكامل بنور الشمس.

وبين أن الخسوف الجزئي سيبدأ بدخول القمر إلى منطقة ظل الأرض الساعة 2:48 بعد الظهر (11:48 صباحاً بتوقيت غرينتش) ويبدأ قرص القمر بشكل متزايد يغرق في ظل الأرض وتتناقص إضاءته، وفي نهاية المطاف سيقع كامل قرص القمر داخل ظل الأرض الساعة 3:51 عصراً (12:51 ظهرًا بتوقيت غرينتش)، ويبدأ الكسوف الكلي ويأخذ القمر اللون الأحمر، والسبب في ذلك أن الغلاف الجوي حول الأرض يعمل على تشتيت الطيف الأزرق ومشتقاته لنور الشمس ويتبقى اللون الأحمر ومشتقاته ليسقط على سطح القمر وستعتمد درجة اللون الأحمر سواء كان فاتحاً أو غامقاً على مقدار الملوثات في الغلاف الجوي.

ونوه بأنه سيبلغ الخسوف الكلي ذروته العظمى في عمق ظل الأرض عند الساعة 4:29 عصرًا (1:29 بعد الظهر بتوقيت غرينتش)، بالتزامن مع وقوعه في طور البدر المكتمل، وبعد ذلك يبدأ القمر في الخروج من ظل الأرض وينتهي الخسوف الكلي الساعة 5:07 عصرًا (2:07 بعد الظهر بتوقيت غرينتش) وسيبلغ إجمالي مدة مرحلة الخسوف الكلي للقمر ساعة و16 دقيقة.

وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أنه في السعودية سيتم مشاهدة المراحل الأخيرة للخسوف، حيث سيشرق القمر مخسوفاً جزئيًا مع غروب الشمس بنسب متفاوتة، حيث ستكون أعلى نسبة في المنطقة الشرقية حيث سيتجاوز الجزء المخسوف من قرص القمر (80 %) وتنخفض كلما اتجهنا غرباً، ففي منطقة الرياض( 52 %)، الحدود الشمالية ( 34 %)، القصيم ( 24 %)، حائل (20 %)، نجران (13 %)، الجوف (11 %)، عسير (9%)..

في حين يشرق القمر مخسوفاً بنسبة صغيرة في المدينة المنورة (1.8 %)، جازان ( 2.7 %) ، الباحة (2.7 %)، ولرؤية خسوف القمر الجزئي يجب أن يكون الأفق الشرقي مكشوفاً بالكامل غير محتجب خلف مباني أو جبال وأن تكون السماء خالية من الغيوم، وسوف ينتهي الخسوف الجزئي في كافة مناطق المملكة في نفس التوقيت عند الساعة 6:11 مساءً (3:11 عصرًا بتوقيت غرينتش)، وسيكون إجمالي مدة الخسوف الجزئي على مستوى الكرة الأرضية ساعتين و7 دقائق.

أما الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من المملكة في مكة المكرمة وجدة والطائف واربغ وينبع وثول وتبوك والوجه وضبا وحقل لن ترصد الخسوف الجزئي، نظرًا لأن القمر سوف يشرق والخسوف الجزئي على وشك الانتهاء أو بعد انتهائه، إلا أن القمر وبعد شروقه سيكون لايزال واقعًا في منطقة شبه ظل الأرض ولكن قرصه سيكون مضاءً بالكامل بنسبة 100 % بنور الشمس، ولكن فيه نوع من الظلمة قد لا يلاحظها الراصد بالعين المجردة، لذلك يفضل الاستعانة بالتصوير الفوتوغرافي لأن الكاميرات الرقمية أكثر حساسية للضوء مقارنه بعين الإنسان .

وسوف يخرج القمر من شبه ظل الأرض في كافة مناطق المملكة في نفس التوقيت الساعة 7:08 مساء (4:08 عصرًا بتوقيت غرينتش).

وبالنسبة لدول الخليج العربي فقد أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أنه سيشرق القمر مخسوفاً كليًا في الأجزاء الشرقية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويصبح جزيئاً كلما اتجهنا إلى وسط وغرب الدولة، وفي سلطنة عمان سيشرق القمر مخسوفاً كليًا في معظم السلطنة باستثناء أقصى الجنوب، حيث يشرق مخسوفاً جزئياً، أما مملكة البحرين يشرق القمر مخسوفاً جزئيًا بنسبة (87.9 %)، وفي دولة الكويت (77.5 %)، وباقي الدول العربية يشرق القمر مخسوفاً جزئياً بنسب متفاوتة في اليمن والعراق وسوريا وشرق الأردن وأقصى شرق لبنان يشرق القمر مخسوفاً بنسبة صغيرة جداً، ويرصد الخسوف الجزئي في الأجزاء الشرقية من الصومال وتقل النسبة كما اتجهنا غرباً من البلاد.