"الديكتاتور العثماني".. المعارضة التركية تنتقم من "أردوغان" في صناديق الانتخابات
تستعد المعارضة التركية، لمواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في صناديق الاقتراع، بإدلاء أصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة لاختيار رئيس جديد، في منافسة شرسة، بدأت اليوم الأحد، حيث شكلت المعارضة جبهة موحدة ضد الديكتاتور العثماني، لإقصائه عن الحكم.
ويخوض الانتخابات
الرئاسية المبكرة، كلًا من رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية ومحرم انجه زعيم
الحزب الجمهوري اليساري وميرال أكشنار زعيمة حزب الخير، صلاح الدين دميرتاش مرشح حزب
"الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، تامال كارا موللا أوغلو، مرشح حزب
"السعادة" المحافظ، ودوجو بارينجاك، مرشح حزب "الوطن" القومي.
وكان الرئيس التركي
أردوغان، قرر إجراء انتخابات مبكرة وحدد موعدها اليوم الأحد، الموافق 24 يونيو المقبل،
بدلًا من موعدها الدستوري في نوفمبر 2019م.
جبهة معارضة
أستهلت صحيفة "الجارديان" البريطانية،
افتتاحيتها، بقولها؛ إن الإسلاميين والعلمانيين شكلوا جبهة موحدة ضد الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان للحيلولة دون حصوله على سلطات تعزز من قبضته على الحكم.
وأضافت الصحيفة،
أن رئيس حزب السعادة التركي تامال كارا موللا أوغلو زعيم أكبر حزب إسلامي، أعرب عن
انزعاجه حيال فشل حكومة أردوغان من حيث ارتفاع معدل البطالة وتزايد العجز التجاري وتبنى
سياسة خارجية فوضوية، والفشل في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تطبيق
حالة طوارئ منذ حركة الجيش عام 2016 – والتي ألحقت ضررًا بالغًا بجميع الحقوق والحريات
الأساسية.
ويقول أوغلو، أن
خصوم أردوغان كان أداؤهم جيدًا في استطلاعات الرأي، حيث أشارت مؤخرًا إلى أن هيمنة
حزب العدالة والتنمية التشريعية (AKP) يمكن مواجهتها.
فساد "أردوغان"
وأضافت الصحيفة أنه
في بيئة تتراجع فيها حرية التعبير ويلاحق فيها المنشقين، فضلا عن تزايد مظاهر التقوى
العامة في بلد تفتخر بأن العلمانية من مبادئها التأسيسية، ظهر صوت ثابت للمعارضة من
جهة غير متوقعة، وهي الإسلاميون، الذين كانوا في السابق حلفاء أيديولوجيين لأردوغان،
لكنهم الآن انضموا إلى التحالف الذي يحاول إضعاف قبضته على السلطة.
استبعاد
الانتخابات النزيهة
مرشح حزب الشعوب
الديمقراطي المعارض في تركيا، المسجون حاليًا صلاح الدين دميرتاش، استبعد إجراء انتخابات
نزيهة في ظل فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وأكد دميرتاش في تصريحات أوردتها قناة " سكاى نيوز"، أن حزبه يسعى للفوز بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، معربًا عن أمله في الحصول على المركز الثاني في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، لمنافسة "أردوغان" بعدها في الجولة الثانية في الثامن من يوليو، متعهدا بإجراء إصلاحات وتغييرات أهمها العودة إلى النظام البرلماني بدل الرئاسي، وأن يكون رئيسًا للجميع.