"النصرة" تعيد توظيف خلايا "داعش" النائمة في إدلب

عربي ودولي



أكدت مصادر سورية معارضة، أن الحملة التي تشنها "هيئة تحرير الشام" لـ"اجتثاث خلايا "داعش" النائمة في إدلب، لا تهدف إلى القضاء عليها، وإنما لإعادة توظيفها بما يخدم تركيا ودولا أخرى.

 

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر معارضة، أن ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، وهي "النصرة" سابقا، تزعم تصفية عناصر الخلايا النائمة للتنظيم، إلا أنها تنقلهم إلى أماكن جديدة لتوكل إليهم مهام أخرى، أهمها القتال على بعض الجبهات ضد الجيش السوري، كما في جبال التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وعلى تخوم الأحياء الغربية في حلب وجبهتي جمعية الزهراء والراشدين الرابعة.

 

وأكدت الصحيفة أن بعض عناصر "داعش" ممن تم القبض عليهم في مدينة سرمين إلى الشرق من مدينة إدلب وبينهم قياديون من الصف الثاني، تم نقلهم إلى تركيا وسلموا إلى الجيش الأمريكي لإسناد مهام جديدة إليهم في مواقع أخرى خارج سوريا يرجح أنها في سيناء وليبيا وأفغانستان وغيرها.

 

كما لفتت إلى أن بعض عناصر "داعش" من رافضي التعاون مع "النصرة"، افتعلوا عمليات قتل في صفوفها عن طريق المفخخات والاغتيالات لإفشال مساعيها في تجنيدهم مجددا لـ"الجهاد" في مناطق أخرى لأنهم يرفضون مغادرة سوريا، وخصوصا الإرهابيين من غير السوريين والذين يشكلون أغلبية الخلايا النائمة التي لجأت إلى إدلب بمساعدة "النصرة".

 

ولا تزال إدلب وضواحيها تشهد المزيد من عمليات الاغتيال على أيدي مجهولين في صفوف الفصائل المسلحة، آخرها انفجار عبوة ناسفة أمس الأحد بالقرب من جامع الأبرار في حي المهندسين كانت موضوعة بقصد استهداف مجموعة مسلحة ضمن حملة الاغتيالات والتصفيات الحاصلة بريف إدلب.

 

كما انفجرت عبوة أخرى موضوعة بسيارة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في قرية حزرة شمال إدلب مما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين، حسب مواقع معارضة، كما قتل 3 عناصر يتبعون لـ"هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب وذلك إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون على حاجز الشيخ منصور شرق مدينة سراقب.