التدخل الألماني في البيزنس يزيد من تصاعد المزاج المعادي للصين

عربي ودولي



الغرب يفرض قيودا على الاستثمارات الصينية"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول التخوف الأوروبي من التوسع الصيني، واتخاذ إجراءات للحد من الاستثمارات الصينية، حيث جاء في المقال: بعد أربعة عقود من تأمل اختراق البزنس الصيني لاقتصاد الغرب، عقدت واشنطن وبروكسل العزم على وضع حد لذلك. وقد شعرت صناديق الاستثمار الصينية العملاقة بتغير "المناخ" في العالمين القديم والجديد.

الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تنوي بوضوح إيقاف دخول البزنس الصيني إلى قطاعات الاقتصاد الاستراتيجية الهامة. علما بأن عمل رجال الأعمال الصينين في أمريكا منذ البداية أصعب مما هو في أوروبا.

وفقا لمعطيات شركة Rhodium Group الاستشارية، فقد تقلصت الاستثمارات الصينية في اقتصاد أمريكا الشمالية في النصف الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوى لها على مدى سبع سنوات. إجمالي استثمارات الشركات والصناديق الصينية في الولايات المتحدة وكندا انهارت إلى 2 مليار دولار، أي أدنى بـ 92% عما كانت عليه في النصف الأول من 2017. أما ما يخص الاقتصاد الأوروبي فإنه "ابتلع" في هذه الفترة استثمارات صينية أكثر بستة أضعاف، أي 12 مليار دولار...

يرجع ذلك إلى حد بعيد إلى تشديد قواعد العمل أمام الشركات الصينية في الولايات المتحدة. وفي أوروبا أيضا يشددون شروط امتلاك الشركات الصينية للأصول الأوروبية، ولكن التقييدات تبقى أقل من نظيرتها الأمريكية.

برلين، وجهت البنك الحكومي KFW لشراء 20% من الأسهم في شركة تشغيل الطاقة 50 Hertz، للحيلولة دون امتلاكها من قبل المستثمرين الصينيين. وينتظر خلال الأيام القليلة القادمة منع شراء المستثمرين الصينيين لشركة Leifeld Metal Spinning،المتخصصة بإنتاج المواد والمعدات للصناعة الفضائية والنووية. مثل هذا التدخل الألماني غير المسبوق في البزنس يشير إلى تصاعد المزاج المناوئ للصين في البلاد.