سياسي فلسطيني: ملف المصالحة مُعلق لغياب الإرادة لدى الأطراف

عربي ودولي



قال المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن حماس بدأت تأخذ شكلاً جديداً من التعاون مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان أحد البدائل أمامها لتخفيف معاناة سكان القطاع، ورأى أن حركتي "فتح" و"حماس" لا توجد لديهما إرادة سياسية حقيقة وواضحة فيما يتعلق باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام.

وأضاف حرب، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن كل طرف من الطرفين يرغب في الحصول على الانتصارات والامتيازات المتعلقة بانهاء الانقسام ولا يريد دفع ثمن المصالحة واستعادة الوحدة، مؤكدا أن هذا هو العامل الرئيسي في حدة التلاسن أو التراشق الإعلامي بين الجانبين التي ظهرت مؤخرًا.

وأوضح حرب، أن وجود طرف فلسطيني غير "منظمة التحرير"- الممثل الشرعي والوحيد للشعب - في مفاوضات مع إسرائيل يعني وجود إمكانية للحيد عن تمكين "منظمة التحرير"، وهو ما ستستغله إسرائيل من أجل إخراج قطاع غزة عن الضفة الغربية، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر هو التخوف الرئيسي لدى "فتح" و"منظمة التحرير" بأن تستأثر تل أبيب بحركة حماس وأن تبني معها اتفاقيات مرحلية – ليست بشراكة، لافتًا إلى أن هذا الأمر مريع.

وأكد حرب، أن الطرفان الفلسطينيان يجب أن يذهبا إلى مصالحة لعدم فتح المجال أمام إسرائيل للاستفراد بقطاع غزة وفصل القطاع عملياً عن الضفة وتوجيه ضربة للمشروع الوطني، مشددا على أن مسألة المصالحة مُعلقة لغياب الإرادة السياسية لدى الطرفان.