صحف الخليج تكشف تفاصيل تمويل قطر لـ "النصرة"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بشأن أن هناك أربع حقائق تمنع قطر من تنظيم المونديال.

 

قطر تموّل "النصرة" بمليون دولار شهرياً

 

برزت صحيفة "الخليج" ما اعترف به قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي، بأن قطر قدمت دعماً كبيراً للجماعات الإرهابية في سوريا، خاصة تنظيم "جبهة النصرة"، ونقلت صحيفة "القضاء" الإلكترونية العراقية في عددها الأخير، تفاصيل موسعة عن نشاط الإرهابي المعتقل أبو منصور المغربي وأمور أخرى عن التنظيم، حيث أكد أنه تواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي للتنظيم، موضحاً أنه تواصل مع الشيخ خالد سليمان وهو قطري كان يحمل لتنظيم جبهة النصرة شهريا مليون دولار، بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال للمقاتلين وكذلك معالجة جرحى مقاتلي تنظيم داعش داخل إسرائيل.

 

وقال الإرهابي المغربي: "سعينا بمكتب العلاقات الخارجية للحصول على أسلحة مختلفة ومنها الكيمياوية من كوريا الشمالية، وبالفعل ذهب وفد من مكتب العلاقات الذي كان مسؤول التفاوض فيه "أبو محمد العدناني"، بالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمي للتنظيم وقتذاك ويرأسه "أبو أحمد العراقي"، إلا أنه لم ينجح بلقاء الأطراف الكورية وإتمام الصفقة".

 

من جانبه، أكد قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب في استئناف بغداد الرصافة أن العمليات العسكرية المشتركة العراقية نجحت وبعملية نوعية بعد متابعة طويلة من إلقاء القبض على عصام الهنا، أو أبو منصور المغربي، مهندس حاسبات في الخامسة والثلاثين من العمر ينحدر من مدينة الرباط، عمل قبل التحاقه بالتنظيم بتجارة الأجهزة الإلكترونية ويتقن بالإضافة إلى اللغة العربية الانجليزية والفرنسية والإسبانية وهو أحد أبرز المطلوبين، وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية معه، وسيدفع إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون العراقي وقال الإرهابي المغربي، في اعترافاته، إن عمله تضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل اتصالات الفيديو وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضي السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش، موضحا أنه كان يتلقى يوميا عشرات الاتصالات.

 

وأوضح :"تضمن العمل على الملف التركي محورين؛ الأول: التنسيق لإدخال المهاجرين للقتال في صفوف التنظيم عبر الحدود التركية، ومعالجة جرحى التنظيم في مستشفيات معينة داخل الأراضي التركية، والمحور الثاني التفاوض لتبادل أسرى التنظيم مقابل الأسرى الأتراك الذين كانوا لدى التنظيم ومنهم القنصل ومجموعة من الدبلوماسيين الأتراك ويقول المغربي :"بالفعل تمت عمليات التبادل بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن 450 من أفراد التنظيم كانوا معتقلين لدى السلطات التركية وكان أبرز المفرج عنهم أبو هاني اللبناني وهو دنماركي الجنسية من أصول لبنانية وهو مسؤول هيئة التصنيع والتطوير وآخرون".

 

وشرح الإرهابي المغربي سبب تركه تنظيم داعش والانتقال إلى جبهة النصرة، بأنه كان بسبب الخلافات بينه وبين قيادات في التنظيم، مشيراً إلى أنه وجد معاملة حسنة في النصرة.

 

كندا وقطر من جنح الظلام إلى التبجح

 

نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا قالت فيه :"أعطت ردود فعل بعض الدول الكبرى كروسيا، وكذلك بعض المنظمات الإسلامية والعربية، الموقفَ السعودي بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وتجميد كل الاستثمارات مع كندا، الموضوعية والقوة بعد تخاذل وحيد قامت به قطر التي لم تتردد في سَلّ خنجرها في الخفاء والطعن في خاصرة الجار؛ فليس غريباً هذا الغدر؛ بيْد أنه كان يمارس في جنح الظلام وظهر عياناً مع تدخلات كندا في الشؤون الداخلية للسعودية وفرض بعض الإملاءات في خرق واضح للاتفاقيات، وبعيد عن العلاقات الدبلوماسية الدولية التي تعمل بها السعودية في تعاملها مع الدول؛ فلا تتدخل في القضايا الداخلية لهم، ولم تغرد وتطالب وتفرض آراءها في عبث وتخبط سياسي واضح سقطت فيه كندا، إذا كانت تعرف الدبلوماسية العالمية وحدود وصايتها".

 

وما يعكس نزاهة وقوة موقف "الرياض" من منع أي تدخل في القضاء السعودي وملاحقة بعض الأسماء التي رُصدت عليها التجاوزات؛ هو تأييد مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ حتى دولة فلسطين تضامنت وأيدت تصعيد السعودية، وهي التي طالما روّج حولها إعلام الحمدين الأكاذيب، وفبرك الحوادث؛ حتى اتهم السعودية بمحاولة بيع وتمييع القضية الفلسطينية؛ لكن موقف فلسطين الأخير تجاه كندا هدَم كل ما ينسجه الإعلام المعادي منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

 

كما أيد البرلمان العربي الذي شُكّل قبل أكثر من ١٥ عاماً ليواجه تحديات الأمن القومي العربي تجاه السعودية لردع ما تُنتجه كندا من تدخلات سافرة وفرض الوصاية عليها وتسييس حقوق الإنسان ووضعها في غير سياقها متشدقة بالإنسانية؛ بينما شؤونها الداخلية شاهدة على تاريخها المناقض لمطالبها؛ حتى انشغلت بشؤون الغير وتناست هموم سكانها الأصليين وغضت طرفها عن السجل الحقوقي السيئ ولعل ما يجمع "كندا وقطر" في وجهات النظر؛ هو أن قطر كذلك تضطهد بعض القبائل العربية الأصلية من سكانها الأصليين ومن مات أجدادهم على ثراها، وتسحب جناسياتهم وتطردهم خارج "دوحتها" وتتبرأ منهم؛ حتى شيوخ القبائل مارست عليهم نفس الأسلوب العدائي؛ بينما تستقطب كل مشردي الأوطان العربية للصراخ على منبر "الجزيرة" ليعطوا العالم العربي دروساً عن حقوق الإنسان وحرية الرأي، ولا تتردد في منحهم الجنسية القطرية ليكملوا مشروع هدم الأوطان ونشر الفوضى؛ فكندا وقطر انشغلتا بقضايا الغير، وعند بعثرة أوراقهم الداخلية تجد البياض ملطخاً بالسواد المخزي من الانتهاكات الصارخة والمخالفة لكل اتفاقيات حقوق الإنسان.

 

أربع حقائق تمنع قطر من تنظيم المونديال

 

كما برزت صحيفة "الخليج" ما سلطت عليه صحيفة روسية الضوء على أربع حقائق، وصفتها بالصارخة، تمنع قطر من استضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث قالت صحيفة "ارجومينتي إي فاكتي"، إنه بعيداً عن نظرية المؤامرة التي تحدث عنها رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، الذي اتهم قطر بالتحايل وممارسة الضغوط السياسية للحصول على حق استضافة المونديال، فإن هناك حقائق تمنع الدوحة من استضافة هذا الحدث الهام.

 

وتتمثل الحقيقة الأولى في المناخ الاستفزازي، حيث تقول الصحيفة إن بطولة كأس العالم تجرى عادة في بداية الصيف، بعد أو قبل أسبوع من منتصف شهر يونيو حتى منتصف يوليو، مشيرة إلى أن متوسط درجة الحرارة في قطر من شهر مايو حتى سبتمبر يتراوح بين 40 إلى 46 درجة مئوية وأضافت الصحيفة أنه من المستحيل على الإطلاق لعب كرة القدم، أو حتى التمتع بها في هذه الظروف القاسية، فيما زعمت قطر عام 2010 أن المناخ لن يسبب مشكلة إذا تم إجراء البطولة في الشتاء وبدلا من السخرية من القطريين، ابتلع "الفيفا" الحجة القطرية، وقام في سبتمبر 2015 بتأجيل بمونديال 2022 إلى نهاية العام، حيث ستنطلق البطولة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر.

 

أما الحقيقة الثانية فتتمثل في ضرب تقويمات الأندية في العالم، حيث إن فترة أواخر الخريف وبداية الشتاء تعتبر ذروة الموسم الكروي، ليس في أوروبا فقط، بل والأمريكتين، حيث تنطلق البطولات الوطنية، ومباريات الأندية في جميع البلدان، بما فيها المباريات الرسمية تحت رعاية الاتحادات الكونفيدرالية.

 

وطبقًا للإحصاءات، فإن الموعد المحدد لانطلاق بطولة كأس العالم في قطر يؤثر في 50 بطولة وطنية في مختلف القارات. وبالنسبة للحقيقة الثالثة، يأتي الملل القاتل في قطر، حيث تقول الصحيفة: "إن حتى التفكير في ذلك مؤلم. لقد تبين أن قطر تريد منافسة الإمكانات السياحية لروسيا التي تألقت في استقبال كأس العالم"، واصفة قطر بالدولة الزجاجية التي تعيش في الصحراء وأخيراً تأتي الحقيقة الرابعة، والمتمثلة في اتهام قطر بتمويل الإرهاب، حيث ألقت الصحيفة الضوء على قيام 8 دول، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهامها بتمويل الإرهاب، وكانت تلك الدول هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس.

 

وأضافت الصحيفة: "بهذا الشكل يجلس الفيفا على برميل من البارود، بينما يتصاعد الدخان من الفتيل بالفعل".