عراقيون يتظاهرون أمام منفذ سفوان الحدودي مع الكويت

عربي ودولي

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق


خرج مئات المحتجين العراقيين، اليوم الأحد، للتظاهر أمام بوابة منفذ سفوان البري مع الكويت في محافظة البصرة، مطالبين الحكومة الاتحادية بتلبية حقوقهم الخاصة بتوفير الخدمات والوظائف، وتحسين المستوى المعيشي.

واحتشد المتظاهرون وأغلبهم من أهالي ناحية سفوان غربي البصرة أمام المنفذ البري، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة خوفا من اقتحام المحتجين للمنفذ التجاري، بحسب متظاهر.

وقال الناشط عبد اللطيف الحسيني للأناضول، إن "أهالي ناحية سفوان غربي البصرة تظاهروا اليوم أمام المنفذ مع الكويت، للمطالبة بتنفيذ الوعود التي أطلقتها الحكومة الاتحادية بتوفير فرص عمل للعاطلين، وتنفيذ مشاريع خدمية لأهالي القضاء".

وأوضح الحسيني "لغاية الآن ومنذ أكثر من شهر ننتظر وعود الحكومة، لكن للأسف لم يتحقق حتى الآن أي شيء، فالعاطلون من العمل في الناحية لم يتم تعيينهم، والخدمات الأساسية لا تزال مفقودة".

وتابع الحسيني أن "المتظاهرين أبلغوا إدارة منفذ سفوان الحدودي بأنهم سيواصلون تظاهراتهم يوميا حتى الاستجابة للمطالب".

ودخلت الاحتجاجات الشعبية في العراق ضد الحكومة والمطالبة بتوفير الخدمات والوظائف شهرها الثاني.

وتخللت الاحتجاجات الشهر الماضي أعمال عنف خلفت 14 قتيلا من المتظاهرين، فضلا عن إصابة المئات من أفراد الأمن والمتظاهرين.

ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة العراقية على مدار الأسابيع الماضية قرارات لمصلحة تخصيص وظائف حكومية وأموال، وتعهدت بتفيذ مشاريع لتحسين الخدمات في محافظات البصرة، وذي قار، والمثنى، وميسان، والديوانية، وكربلاء، وبابل.

لكن المحتجين يقولون إن قرارات الحكومة لا تتناسب مع حجم المطالب، ويشككون في إيفاء الحكومة بوعودها.

ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.