وزير الخارجية المغربي يكشف دور إيران "العدواني" في شمال أفريقيا

عربي ودولي

إيران - أرشيفية
إيران - أرشيفية


قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن الرباط قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، إثر تحركات إيران المشبوهة ودعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية.

 

وكشف بوريطة في تصريح لصحيفة "بريت بارت" الأميركية، أن التوتر الحاصل في العلاقات المغربية الإيرانية، يؤكده قيام الرباط بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مرتين، الأولى سنة 2009 والثانية في 2018.

 

وأوضح أن القلق المغربي من تصرفات إيران ظهر أول مرة عندما رصدت الرباط تحركات كثيرة ومشبوهة للملحق الثقافي الإيراني في الرباط، إذ كان يقوم بزيارات لعدد من المدن المغربية، وتنظيم مهرجانات ثقافية، يجري فيها توزيع كتب إيرانية على مواطنين مغاربة بالمجان.

 

وأضاف بوريطة أن السلطات المغربية تساءلت عن الهدف من توزيع كتب إيرانية بالمجان في مدن مغربية، وتقديم منح دراسية لطلبة مغاربة من أجل الانتقال للدراسة في مدينة قم الإيرانية.

 

وتم رصد الارتفاع المتزايد للطلبة المغاربة المستفيدين من المنح الإيرانية، إذ انتقل عددهم من 10 إلى 120 طالبا في السنة، وكان هذا السبب الرئيسي في قطع الرباط علاقاتها مع طهران عام 2009.

 

أما في عام 2018، فقد قطعات المملكة المغربية علاقاتها مع إيران لأسباب متعددة، حسب الوزير المغربي، الذي أشار إلى دور إيران وحزب الله في غرب أفريقيا، وأيضا ضبط التقارب الإيراني مع جبهة البوليساريو الانفصالية في الصحراء.

 

وأوضح المسؤول المغربي، أن اعتقال رجل الأعمال اللبناني الموالي لإيران وحزب الله في أفريقيا، قاسم تاج الدين في أبريل 2017، وتسليمه لواشنطن بناء على مذكرة بحث دولية، شكل بداية انهيار العلاقات المغربية الإيرانية.

 

وأضاف بوريطة أن المغرب "يرى في حزب الله اللبناني تهديدا عسكريا ودينيا واقتصاديا، والدليل هو عمليات تبييض الأموال التي كان يقوم بها رجل الأعمال قاسم تاج الدين، وأن كل الأموال كانت إيرانية ويعاد استثمارها في أفريقيا عبر أفراد تابعين لحزب الله".

 

وذكر وزير خارجية المغرب أن ما يحدث مع جبهة البوليساريو هو "جزء بسيط فقط من مخطط إيراني عدواني للهيمنة على شمال وغرب أفريقيا"، وأن المغرب رصد أنشطة إيرانية في عدد من الدول الأفريقية كالسينغال وغينيا والكوت ديفوار وغينيا بيساو.

 

وكشف بوريطة  أن سبب نقل السفارة المغربية في لبنان من حي إلى آخر، يعود إلى تهديدات من حزب الله، على اعتبار أن السفارة كانت تقع في منطقة قريبة من نفوذ الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.