الامتناع عن شراء الملح.. تعرف على طقوس المسلمين حول العالم للاحتفال بيوم عاشوراء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحرص المسلمون على الاحتفال بيومي التاسع والعاشر من شهر محرم الهجري كل عام، حيث يوافق اليوم الخميس، يوم "عاشوراء"، حيث يستقبلون هذه المناسبة بالصيام، لما له من فضل عظيم عند الله، فهو يكفر السنة الماضية.

 

وتأتي أهمية يوم عاشوراء، في أنه اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون مصر وجنوده، ونجا النبي موسى ومن معه من قوم بني إسرائيل ممن اتبعوه، وهو ما يجعل كافة المسلمين في أنحاء العالم، حريصين على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية بطقوس مختلفة.

 

وفي سياق ذلك؛ ترصد "الفجر" أبرز الطقوس المتعلقة بالاحتفال بمناسبة يوم عاشوراء في مختلف الدول، وذلك خلال السطور التالية.

 

مصر

يحرص المصريون على الاحتفال بـ"عاشوراء" من خلال شراء البخور للوقاية من الحسد، ولم تعد هذه العادة القديمة رائجة اليوم، فيلجأ المسلمون لصيام يومي التاسع والعاشر من شهر محرم، ويقيم بعضهم الاحتفالات الخاصة بالمناسبة في مسجد الحسين، ويشبك 50 درويشًا أياديهم معًا في صفين متقابلين وهم مرتدين الزي الشعبي المصري، وتتزين رؤسهم بالطرطور و"القاووق" التركي، ليبدأو حلقة الذكر ويرددوا:"الله"باستمرار، ثم يتوسط أحد الدراويش الحلقة، ويبدأ في الدوران حول نفسه بالثوب المعروف في الموالد.

 

وكعادة المصريين، يكون للموائد نصيبًا من المشاركة في احتفالات عاشوراء، من خلال طبق الحلوى الشهير "عاشوراء" والذي يتكون من القمح المنقوع في الماء والمنزوع قشره، ويتم غليه ويحلى بالعسل أو دبس السكر ويزين بالزبيب وجوز الهند والمكسرات المتنوعة.

 

المغرب

تخلد هذه المناسبة لدى الشعب المغربي بشكل خاص، حيث يتبعون بعض العادات في هذا اليوم، مثل الامتناع عن شراء الملح منذ بداية العام الهجري الجديد وحتى نهاية يوم عاشوراء، وهذا إلى جانب الاحتفال بالتراشق بالماء في الشوارع بما يسمى لدى المغاربة بـ"التزمزيم" والذي يشتق اسمه من ماء زمزم.

 

وتعد "الفاكية" من أبرز ما يحرص الشعب المغربي على شرائه في هذه المناسبة، وهي عبارة عن فواكة مجففة مختلطة تزيد موائدهم، ويتم خلطها مع أطباق الحلوى ومع الحمص والفستق، ثم يوقد المغاربة النيران في الأحياء الشعبية ببلدهم كافة، ويحومون حولها للقفز عليها، وتبدأ النساء حينها في الضرب بأيديهن على الدفوف لعزف أهازيج تراثية.

 

الجزائر

في هذه المناسبة، يُقبل الجزائريون على شراء الدجاج وطبخه، وإعداد طبق شهير يسمى بـ"هريسة عاشورا" والتي يحرصون على توزيعها على الفقراء والجيران، ثم تتلون أياديهن بالحناء، ويقصون أجزاء من الشعر والأظافر.

 

تونس

يجمع الاطفال الحطب والأخشاب ويشعلون النيران فيها بالأحياء، ويحومون حولها على شكل حلقة دائرية وهم يرددون على إيقاع الطبول "عاشورا.. عاشورا"، وتقوم السيدات بذبح الدجاج في المنازل لتقديمها في وجبة الغداء.

 

ليبيا

يحرص الليبيون في هذه المناسبة على إعداد الولائم، خاصة وجبة العشاء التي تشتهر بطهي النساء للفول والبيض والحمص، ويتم تبادله مع الجيران، ويتجول رجل يدعى "الشيشباني" مرتديًا ملابس وقبعة من الخيش، مصحوبة بسلاسل من القواقع والمرايا، ثم يمسك في يده عصا يرقص بها.

لبنان

يحتفل اللبنانيون بيوم عاشوارء من خلال جلسات تروى خلالها سيرة الإمام الحسين، وأهله في كربلاء، وتكثر هذه العادة على وجه الخصوص؛ بمنطقة جبل عامل، والتي اعتادوها منذ فترة الحكم العثماني.