رواية "تاليا ورفيق" ترصد قهر المجتمع والتأثير النفسي على النساء

الفجر الطبي

بوابة الفجر


صدر حديثا الرواية الاجتماعية "تاليا ورفيق" للكاتبة الصحفية داليا فكري عن دار كتبنا للنشر.

تشير الكاتبة في روايتها إلى التأثير النفسي السئ الذي يقع على النساء في العالم العربي من جراء التعامل مع تلك القضايا وتهميشها واللوم المجتمعي الدائم عليهن، كما تناقش الرواية قضايا هؤلاء النساء ضمن إطار إجتماعي شيق، ومن ضمن تلك القضايا التي تناقشها الكاتبة هي قضايا الاغتصاب الزوجي، والعنف الزوجي، والخيانة، والطلاق، والختان، والاجهاض وغيرها من القضايا الهامة التي تواجه المرأة في المجتمعات الشرقية.

كما رصدت الرواية حب الامتلاك الذي تعاني منه معظم النساء والذي بالأحرى يكون سببا لتفشي تلك المشاكل إذا كان حب الامتلاك من أب أو أخ أو زوج أو حتى "رفيق" مثلما بينت الكاتبة في علاقة بطلة روايتها بالبطل.

ومن أجواء الرواية "كان "رفيق" أيضا رفيق الدراسة فكنا نذهب معا للمدرسة التي تبعد بمثابة شارعين عن بيتنا، وكنا طوال الطريق نعانق أيدينا كأننا توأم سيامي نأبى الانفصال، رفيق كان حنون القلب، بشوش الوجه وكأنه دائما ينير وجهه بهالة ملائكية لا أعلم معناها، فبمجرد النظر إلى وجهه تتلاشى كل مشاكلي، فلديه قدرة هائلة لامتصاص أحزاني بتلك الابتسامة الحانية والنظرة الغامرة التي لا أعرف معناها، فـ"تاليا" عند رفيق ليست مجرد جارته المشاكسة ولا الطفلة العجوز، ولكني كنت أرى نفسي في عينيه كأنني أميرة خرجت من عالم الخيال في جولة وسأعود يوما ما، رفيق هو الوحيد الذي لمس بداخلي كيف تكون الأنثى منذ طفولتي وربما هو الوحيد الذي علمني كيف أحب الأنثى التي بداخلي، فمعه لا أجد داعٍ للعند ولا للتحدي ولا لاثبات النفس، فالايام فرضت عليّ شخصية أخرى مجهولة لا أعلمها إلا أمام رفيق، فأنا متجردة من العند والمشاكسة، وأظافري في جعبتها لا أحتاج للكشف عنها، فكنا نسير سويا غير بقية الأطفال كنا لا ننظر للأرض ولا للطريق أمامنا ولكننا كنا نشابك أيدينا بقوة وننظر للسماء.

جديرا بالذكر أن داليا فكري، كاتبة صحفية متخصصة في مجال المرأة كتبت في العديد من الصحف المصرية والمواقع الإليكترونية، ومؤسسة مبادرة "صرخة" المناهضة للتحرش، شاركت في كتابة وإخراج أفلام قصيرة لمعهد جوتة الألماني ومهرجان سينما الموبايل، كما شاركت في إعداد وتوثيق العديد من القضايا الخاصة بالمرأة والأسرة للمجلس القومي للمرأة وبعض المؤسسات الحقوقية منها مركز "تدوين"، تسلمت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من عدة مؤسسات مصرية عن مناقشتها العديد من القضايا التي تخص المرأة والأسرة.