النيابة بـ"كتائب حلوان": تاريخ الإخوان أسود.. والإرهاب والقتل سنتهم

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار شعبان الشامي، سماع مرافعة النيابة في محاكمة 215 متهمًا، بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء والمعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان".

 

وقال ممثل نيابة أمن الدولة العليا، إن المتهم التاسع وآخرين تعاونوا على التخريب والطغيان، حيث نفذوا عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، في جنوب الجيزة، حيث قام في الخامس من فبراير بالإضرار والتخريب في 6 أبراج بمناطق الصف والتبين، حيث قام باستخدام مناشير حديدية لقطع قواعد الأبراج كما جاء في تقرير شركة الكهرباء.

 

واستكمل ممثل النيابة: "أننا نشفق على آذانكم من كثرة الوقائع التي تم سردها، فالمتهمين  عمدوا الإصرار على عصيان رب العباد، والخراب على البلاد، وظنوا بأن ليس للحساب ميعاد، ونحن هنا لهم بالمرصاد، فإن المتهمين حريصون على أن تسطر أسمائهم في الكتاب الأسود للتاريخ المعروف لهذه الجماعة الإرهابية".

 

وأضاف ممثل النيابة: "أصدر المتهم 40 تكليفات للمتهمين 38 و73 بتخريب برج الكهرباء، وأعدوا مناشير حديدية وأسطوانات غاز مخربين في قواعد البرج، فأتوا عليه تارة بالمناشير وتارة بالتفجير وإشعال الأسطوانات حتى أسقطا البرج".

 

وتابع ممثل النيابة: "واقعة تلو الأخرى ليس لواقعتها ثابتة، فأيدي المتهمين للفساد والظلم خاوية فلا باتت اليوم خاوية، وبالحكم تكون القاضية، الكرة تعاد، امتدت أيديهم للمحولات ولم يتوقفوا عند الأبراج، ليس ذلك فقط بل قام المتهمين بتنفيذ مخططهم بإحكام بتخريب أبراج الكهرباء والمحطات وخطوط الغاز الطبيعي، ولسان حالهم يقول لن نتبع غير الإرهاب سبيلا، فأعد المتهمين أسطوانات الغاز وقصدوا موقع غرفة الغاز الطبيعي بجنوب الجيزة، فأضرموا بيها النيران وفروا كالفئران هاربين".

 

واستكمل: "هذه كانت أفعال المتهمين، ولا مجال للحديث عن دليل قيامهم بهذه الأعمال، فالدليل واضح وضوح الشمس في السماء، حيث كانت تلك وقائع التخريب التي نفذتها أيدي العناصر التي تم تكليفها من قبل الجماعة، ما بين حشد وتجمهرات ومباني عامرات بالنار تحرق، دماء تسفك، أبوا عناصر الجماعة أن يتركوا شبرًا من الأرض إلا أن تطيله أيد الإرهاب، كان المتهمون يخرجون في مظاهرات يحملون السلاح والطلقات ويروعون الآمنين والآمنات ويجوبون الطرقات بالمسيرات، وفي ذكرى اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، فما أشبه الليلة بالبارحة، حين شارك المتهمين في ارتكاب جريمة التخريب العمد في ممتلكات الدولة في مناطق جنوب القاهرة".

وذكر ممثل النيابة: "المتهمون على الجرم متجمعين، ومع إخوانهم متفقون، وكانوا في قفص الاتهام قابعين، وهدف تلك الجماعة واحد باختلاف أعضائها، جرمها يزداد وخراب عناصرها يحل بالبلاد، فقاموا يحضرون المفرقعات ويفجرون جسرًا للمشاه، حين أعد المتهمين بمطلع 2014 بتفجير كوبري المشاه الدائم بطريق نصر واختاروا التفجير سبيلًا لتنفيذ المخطط، إلا أن إرادة الله حالت دون تنفيذ مخططهم حين انصهرت العبوات قبل تنفيذ مراهم".

 

واختتم ممثل النيابة، أن تاريخ الجماعة أسود، أعوامًا مضت على التنظيم السري لجماعة الإخوان، وكان لهم في كل عامٍ حكاية، وكان لهم الكثير الكثير الذي لم يكفي للبحر أن يكفيها نزعت الرحمة من قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، أن تاريخ الجماعة معاد، مغيبي العقول أبنائهم والإرهاب والقتل سنتهم، وترويع الآمنين صنعتهم، هذه كان حكايتهم وفي مصر ستكون نهايتهم.

 

واستكمل: "يقول الله تعالي لا تتبعوا خطوات الشيطان، إن هؤلاء حرموا الحلال، بالرصاص صوبوا، فكان حكمهم عين الفساد، وإن ربكم لبالمرصاد، إن أوراق القضية التي بين أيديكم تحمل 6 من جند الله استشهدوا وأربعة أضعاف أصيبوا، أسلحة وذخائر ومفرقعات نشرًا للفساد ترويعًا للعباد، كل ذلك بتكليف من القيادات، انزلوا حكمكم لكل من خان، اجعلوهم عبرة اعدموا الإخوان، اجعلوا الطمأنينة على النفس والمجتمع، نطالبكم أن تجتثوا الشجرة الخبيثة، فما كان أشد من عقوبة الإعدام أن نطلبها، فالحياة حق والعذاب على الفاسدين حق، واختتم مرافعتي اليوم تجزي كل نفسا بما كسبت".

 

وتضمن أمر إحالة المتهمين للمحاكة أنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.