"بهيجة".. قصة ثلاثينية تبحث عن التوبة بعدما ساعدت عشيقها في ذبح زوجها

حوادث

بوابة الفجر


‏‫"لم تكن تعلم أن لحظات من المتعة الزائفة ستفقدها حياتها، لتكره المرأة الثلاثينية بعدما الحياة".. "بهيجة.ع"، 37 عامًا، أقدمت على مساعدة عشيقها في قتل زوجها، لكي يهنئا من بعده في حياة لم يحظوا بها إلا في مخيلتهما المريضة.

تقطن "بهيجة" التي لم يصبها أي شيء من اسمها بمنطقة الساحل، كان عام 2011 فارقًا في حياتها، حيث تحولت إلى جحيم بعد ذلك، هي تتذكر هذا اليوم تحديدًا، عندما دخل زوجها ووجدها في وضع مخل مع عشيقها، الذي يصغرها بعدة أعوام، لينقض العشيق على الزوج لذبحه أمام الزوجة وبمساعدتها، ليتم إيداعهما في السجن معًا، ووضع ابنتها الكبرى مع زوجها السابق فيما تم إيداع ابنتها الصغرى في إحدى دور الرعاية الخاصة بالسجينات ومنذ ذلك التاريخ وهي لا تعلم شيئًا عنهما .

تقول الزوجة في حديثها لـ"الفجر": "منذ ذلك التاريخ لم يعد للحياة معنى، فقدت حياتي وزوجي أمام عيني وابنتاي، ولم أتمكن من العثور عليهما حتى الآن، وتبرأ مني أهلي بعد ما حدث، حاولت الانتحار أكثر من مرة من أعلى كوبري قصر النيل وفي كل مرة يتم إنقاذي، خاصة وأنه ما زلت أخضع لفترة مراقية بعد خروجي من السجن  منذ ثلاثة أشهر".

"أصبت بحالة نفسية، فلا أستطيع نسيان مشهد ذبح زوجي أمام عيني، وسنوات السجن لم تشفع لي في التخلص من عقدة الذنب التي تلاحقنى وتدفعني للانتحار، وفي كل مرة بوء محاولاتي بالفشل"، وتضيف "بهيجة": "بعد فشلي في الانتحار هربت من الحياة بتعاطي الحشيش والترمادول، خاصة وأنني وجدت نفسي في الشارع فأهلي طردوني، وطرقت جميع الأبواب ورفض الجميع استقبالي، حتى الرجال الذين كانوا يتشوقون لسماع كلمة مني لم يقبلوا باستقبالي لديهم خاصة وأن جمالي ذهب مع سنوات السجن، ولم يعد بي شيئًا يغريهم كالسابق".

وأكدت المرأة الثلاثينية، أنها لم يعد لديها ما تعيش من أجله حيث فقدت زوجها وأهلها ابنتيها ولم يعد لديها من الجمال ما يغري الرجال فلم يعد يرغب بها أحد، وأن جميع الطرق أغلقت في وجهها "حتى طريق الحرام" بعد أن فقدت جمالها داخل جدران السجن، ولم يعطف عليها أحد، مضيفة: "فلماذا أعيش؟، ومن أجل من؟، حتى الخبز لا أجده، ولا أجد مأوى، لذا حاولت الانتحار عشان محدش عايز يعرفني، وزوجى يطاردني في الأحلام يوميًا، ولم يعد لدي أمل الآن سوى العثور على طفلتاي اللتين تركتهن بعمر عامين وأربعة أعوام ووصل عمرهما إلى 9 سنوات و12 عامًا الآن.

 "لا أعرف ملامح طفلتاي، ولا تعرفانني، وأعيش في عذاب، حاولت استردادهن، ولكن محاولاتى باءت بالفشل، فقدمت طلب لدور الرعاية بعد خروجي من السجن، ولم يجيب عليّ أحد"، وتختتم حديثها بالقول: "لا أعرف لمن أذهب، ولا أستطيع الحياة بعيدًا عن طفلتاي، خاصة وأنهما أملي الوحيد بعدما فقدت زوجي وأخذه مني الموت وفقدت عشيقي الذي حكم عليه بالمؤبد داخل السجن، وأريد التوبة والحياة بشرف وسط ابنتاي وأنقذهما من مصير مجهول داخل الملاجىء فبعثوري عليهن أنقذ حياتي وحياتهن".