"عبدالله" كهربائي.. أنقذ بنك الدم بالسويس من عطل فني

محافظات

عبدالله
عبدالله


حكاية لابد أن نقف أمامها لا نعرف جميعًا أن من يعمل لله له أجر عظيم وقال تعالى" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" صدق الله العظيم

حكايتنا التي حدثت بالفعل مع الدكتور وائل الشرقاوى مدير بنك الدم فى السويس، ويروى قصة، "عبدالله هو في الأصل كهربائي بس بيشتغل كهرباء وسباكة ونجارة وفني تكييف وأي حاجة تتخيلها الصورة دي كانت أول يوم في العيد الكبير اللي فات الساعة ٩ الصبح، حصل عطل في الكهربة الداخلية لبنك دم السويس ودي مصيبة لان كل شغلنا وقف ولو الموضوع طول فهيبقى فيه خطر على المخزون من أكياس الدم، كلمته في التليفون قولتله إلحقني يا عبد الله وفي أقل من ١٠ دقايق كان وصل وصلح العطل وكنا بناخد الصورة دي، عبد الله رفض تماما ياخد فلوس عن اللي عمله وقاللي اعتبرها لوجه الله".

وتابع "بعدها بكام يوم عبد الله وقع من الدور التالت بالليل في بير أسانسير في عمارة تحت الأنشاء وفضل ساعتين كاملين مغمى عليه والناس قالبة الدنيا عليه مش لاقينه، عبد الله فاق بعد ساعتين مش عارف هو فين وكل اللي شايفه نور فلاش الموبايل بتاعه اللي كان منور، عبد الله قام وخرج على رجله للناس اللي بتدور عليه واللي خدته ونقلته على المستشفى وأكتشفو هناك أنه عنده نزيف داخلي وتهتك في الطحال ونزف حوالي ٣ لتر دم ده غير الكسور المضاعفة في الايد والوجه وقعد في العمليات بين الحياة والموت حوالي ٥ ساعات، بكرم من ربنا فك أخر جبس في ايده أول إمبارح ورجع زي الأول وأحسن وإمبارح كان بيعمل مقابلة شخصية مع إدارتنا بالقاهرة علشان يشتغل معانا في بنك الدم فني صيانة وحمل ونزل وشال معانا عربية نص نقل مليانة مستلزمات كهرباء جايبنها من ادارتنا في القاهرة علشان نجدد كهربة بنك الدم بالكامل وكل ده قبل ما يستلم شغله بشكل رسمي".