اليمن: ميليشيا الحوثي تلجأ إلى هدنة للمراوغة بعد انتصارات الشرعية

عربي ودولي

قوات الجيش الوطني
قوات الجيش الوطني اليمني


أكد مصدر مطلع في مدينة الحديدة، أن الانقلابيين الحوثيين أصبحوا يبحثون حالياً عن هدنة سريعة، بعد التقدمات المتوالية والانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي، في عدد من الجبهات، وخاصة في الحديدة والضالع والبيضاء.

 

وأوضح المصدر، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، أن بحث ميليشيا الحوثي عن هدنة، ليس بجديد، وهو المخرج الذي يمارسونه بشكل دائم منذ فترة طويلة، مضيفاً "هم يجيدون المراوغة ويبحثون عن مخارج عندما يجدون أنفسهم محاصرين، خاصة في هذه المرة بعد التقدم الكبير في وقت واحد على كل الجبهات".

 

وحذّر من أن الخطوة الحوثية تهدف لتعزيز قواتهم واستعادة تمركزهم والعبث من جديد باليمن، خاصة بعد فقد العديد من القيادات والعناصر المقاتلة عبر القتال أو الاستسلام أو الانسحاب، فضلاً عن هروب قيادات أخرى من الجبهات اعتراضاً على عدم تسلم مرتباتهم.

 

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثيين مارسوا في محافظة عمران والضالع وأماكن أخرى من مواقع تمركزهم، أسلوباً خبيثاً يبحثون من خلاله عن لفت أنظار المجتمع الدولي وتسليط الإعلام عليهم بشراكة المنظمات التي تدعمهم، وذلك عبر استهداف المدنيين والأطفال والمناسبات الكبيرة كالأعراس وغيرها، من أجل تجيير ذلك العمل الخبيث للتحالف العربي، مؤكداً أن الأيام القليلة ستشهد استهداف المدنيين في الحديدة والضالع والنبح عبر قنواتهم الموالية لهم لاتهام التحالف بها، مؤكداً أن الميليشيات سبق أن صورت مقاطع لأطفال وأسر تم استهدافهم من قبل الحوثيين أنفسهم.

 

ومن جانبه، أكد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، أن ميليشيات الحوثيين اعتلوا، منذ وقت مبكر، المباني المرتفعة المطلة على مدينة الحديدة، ومنها شارع زايد وشارع جمال وعمارة الجباحي، وقاموا بإطلاق الرصاص العشوائي على المنازل المطلة عليها والشوارع وبشكل متعمد لاستهداف المدنيين.

 

وأضاف، قاموا باقتحام مستشفى "22 مايو" ووضع قناصين أعلى المستشفى لاستهداف المواقع التي تتم السيطرة عليها من قبل قوات الشرعية في شارع الخمسين وكلية الهندسة ومدينة الصالح، فضلاً عن الاحتماء بطاقم المستشفى والمرضى والمصابين، كدروع بشرية.

 

وذكر القديمي أن المباني التي اعتلوها، شملت أيضاً جامعة الحديدة وسكن الأطباء بمستشفى الثورة ومستشفى الدرن، وقاموا بالقتل العشوائي وقنص الأطفال، متوعداً بالكشف عن أسماء الضحايا فور اكتمال القائمة.