"المثلث الذهبي".. عاصمة الاقتصاد بجنوب الصعيد وشريان التنمية المستدامة المنتظر (تحقيق)

محافظات

بوابة الفجر

بسام عبدالحميد - محمد طه فتحي


فرص عمل، وتنمية اقتصادية، وفتح نافذة على الصناعات والاستثمار الدولي، وشريان جديد للتنمية المستدامة، والعاصمة الصناعية والاقتصادية الجديدة بصعيد مصر، هذا هو مثلث الصعيد"، أو ما يسمى بـ"المثلث الذهبي" الذي يعتبر حلم لجميع أبناء محافظتي قنا والبحر الأحمر، الذي ينتظرونه لينطلق قطار التنمية في شتى المجالات في شرايين مدن جنوب الصعيد.

- الموقع 

تقع منطقة المثلث الذهبي داخل المنطقة الجنوبية الشرقية لمصر بين محافظتي قنا والبحر الأحمر، وتمتد عى الطريق الساحلى فى منطقة المثلث المحصورة بن حدود مدينة سفاجا شمالًا والقصير جنوبًا وقنا غربًا.

- الهدف 

يهدف مشروع المثلث الذهبي من أجل تحقيق مبدأ الاقتصاد الأخضر، لإنشاء إقليم تنموي متعدد ومتجانس التكامل بجنوب الصعيد، وتحقيق أسس التنمية المستدامة على مدى السنوات المقبلة، كما يسعى لخفض نسب الفقر في المحافظات المحيطة، وباقي المناطق المجاورة لها.


يعتبر توفير فرص عمل، وخلق بيئة استثمرية وتنموية تجذب الاستثمار والمستثمرين، في شتى المجالات، هو من اهم الاهداف للمشروع، بالاضافة الى أنشاء مؤسسات وشركات جديدة، بالاضافة الى تقديم الدعم الفني اللازم للشركات لتعزيز قدرتها على النمو الصناعي.

يقول الدكتور حجاج نصير، مسؤل ملف "المثلث الذهبي" بمحافظة البحر الأحمر، أن المشروع يهدف إلى إنشاء منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر عن طريق إنشاء مركز عالمى متكامل "صناعى – اقتصادى – تجارى - لوجيستى – سياحى" لتحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الصعيد.

- مخطط الزمني 

ويشير حجاج لـ"الفجر"، أنه يتم إنشاء مشروع المثلث الذهبى بجنوب الصعيد على 6 مراحل المخطط الزمنى لكل مرحلة منه تستغرق 5 سنوات.

ويوضح أن هدف المشروع إلى إقامة 4 مناطق صناعية تعدينية ومناطق تخزينية لوجستية تعدينية، يتخصص كل منها في نوعيات محددة من الصناعات التعدينية فتخصص منطقة غرب سفاجا في صناعات الزجاج والكوارتز ومنطقة شمال مرسى علم لصناعة تكرير الذهب والمنطقة الصناعية شمال جبل الضوى، ومنطقة جبل الجر الصناعية، كما يضم المشروع تخصيص 60 ألف فدان مقترحة لصناعة الأسمنت.

- محطات كهربية وتحلية مياه 

ويتابع "حجاج"، يشتمل المشروع على تأسيس محطة كهرباء بسعة 4 جيجاوات تعمل بالفحم والطفلة الزيتية ومحطة طاقة شمسية 250 ميجاوات، ومحطة تحلية مياة بسعة 100 ألف متر مكعب في اليوم، مدعمة بمصنع ملح ومصنع كلورالكي، ومعمل تكرير بطاقة 200 ألف برميل يوم مرتبط بوحدات إنتاج بتروكيماوية.

- وحدات تعدينية وطرق ومحاور

  ويشير الى أن المشروع يتضمن أيضًا تشكيل وحدات التنمية التعدينية المتخصصة في استخراج الخامات وإقامة 5، 7 تجمعات تعدينية جديدة؛ ووصلات طرق ومحاور لربط مناطق الاستغلال التعديني بمحاور الطرق الإقليمية الرئيسية التي تم الإنتهاء من جزء كبير منها وهي إزدواج طريق سفاجا القصير، وسفاجا قنا، وتطوير طريق القصير قفط.

- مواني بحرية

وأضاف أنه سيتم إنشاء موانئ بحرية اللازمة لتطوير وتنمية المثلث الذهبى ومنها زيادة عدد الأرصفة بميناء سفاجا البحرى التي يتم تجهيزها الآن" حاويات – بضائع عامة" بطول 5 كيلومتر على طول الساحل وبطاقة إجمالية 40 مليون طن وإنشاء ميناء أبو طرطور بمحطة صب جاف ومحطة صب سائل ورصيف متعدد الأغراض بطول 300 متر بإجمالي تكلفة 135 مليون دولار.

وأكد أنهم في إنتظار الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمشروع للبدء في العمل علي أرض الواقع، بعدما تم تخصيص مساحة كبيرة بسفاجا لإقامة المكاتب الأستشارية التي تستقبل المستثمرين.

- الشباب في ذهن القيادة السياسية 

يقول محمد علي، أحد شباب مدينة الغردقة، تنفيذ وفكرة مشروع المثلث الذهبي هي فكرة أثبتت لجميع الشباب أن الشباب في ذهن ووجدان القيادة السياسية في خفض معدل البطالة وتوفير فرص عمل لمعظم شباب مصر من أبناء بحري والصعيد.

- فرص عمل بمسقط الرأس 

فيما يوضح أحمد محمد أنور، أحد شباب مدينة سفاجا، أننا ننتظر بكل طاقة وحيوية تحقيق الحلم الذي يراود كل شاب علي أرض البحر الأحمر، بعد الإعلان عن مشروع المثلث الذهبي؛ قائلا:- أخيرا مش هنسافر ونسيب بلدنا تاني بعد إبقامت تلك المشروع العملاق الذي يوفر العدير من فرص العمل لشباب.

- قطار الصناعة

فيما يضيف كامل أبو علي، رجل أعمال، إن مشروع المثلث الذهبي سيخلق فرص للإستثمار من نوع جديد علي رجال الأعمال بالبحر الأحمر، بعدما كانت مقتصرة فقط علي السياحة ولكن هذا المشروع سيطلق قطار الصناعة علي أرض قنا والبحر الأحمر.

وأضاف أبوعلي، من الممكن أن رجال الأعمال تتطرق إلي إنشاء العديد من المصانع التي تخدم علي القطاع السياحي، وتكون إنطلاقة جديدة من الأستثمارات، قائلا "الفترة القادمة ستشهد العديد من المشروعات وإهتمام القيادة السياسية في التنمية الصناعية هو الأمل الوحيد في تنمية الأقتصاد المصري وعودته مره آخري.

ويقول اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إن منطقة المثلث الذهبي تحوي الكثير من الثروات التي تخدم عملية التنمية المتكاملة والمستدامة لمنطقة جنوب الصعيد.

- 30 عاما من التنمية

ويشير الى أن عملية التنمية ستتم من خلال إقامة مجمعات صناعية متكاملة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من كنوزها، حيث أن شركة "دي بولونيا" الإيطالية للتطوير والتنمية انتهت بالفعل من إعداد الخطة الرئيسية للمشروع التي تستهدف تنمية منطقة المثلث الذهبي بمنطقة جنوب الوادي بين محافظتي قنا والبحر الأحمر لفترة 30 عامًا مقبلة في مختلف القطاعات.

ويضيف الهجان أنها ستساهم في ارتفاع الدخل القومي ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، خاصة وأن المشروعات منها الصناعية والتعدينية والزراعية والسياحية بجانب المشروعات الخدمية التي تتمثل في التعليم والصحة والمياه والطاقة والبنية الأساسية.

- 14 كوبري وأنفاق ومحور لخدمة المثلث الذهبي 

وأكد محافظ قنا ان المحافظة قامت بتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبري في مجال الطرق والكباري في الأربعة سنوات الماضية بتكلفة بلغت ما يزيد عن 2 مليار و176 مليون جنيه، ومنها محور نقادة قوص والطرق والكباري الجديدة التي يتم انشاءها بالمحافظة سوف تساهم في خدمة مشروع المثلث الذهبى الذي يحمل معه نهضه صناعيه وتجاريه وسياحية وعمرانية.

وقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوري رقم 341 لسنة 2017 بإنشاء المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي.

حيث نصت المادة الأولى من القرار الجمهوري الذي نشرته الجريدة الرسمية على أنه تعتبر منطقة اقتصادية خاصة وفقا لأحكام المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة المشار إليها الأراضي الواقعة في منطقة المثلث الذهبي “القصير، سفاجا، قنا، فقط” بمساحة قدرها 2228754.25 فدان، وذلك دون المساس بالملكيات القائمة داخلها ومع احتفاظ القوات المسلحة بملكياتها للأراضي داخل المساحات كمناطق استراتيجية تخص شؤون الدفاع عن الدولة.