آخرها "التوغل في السودان".. محاولات الإخوان للقفز على السلطة بالدول العربية

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان


مرت جماعة الإخوان الإرهابية، بتقلبات عديدة، منذ ثورات الربيع العربي، وإقصاء قياداتها عن السلطة، إلا أنها لا تزال تحاول العودة للمشهد السياسي في الدول العربية، والتلاعب بمقدرات الشعوب بالدخول في صفقات مشبوهة.

التوغل في السودان
في ظل تزايد الغضب في السودان، بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى، مما دفع قوات الأمن لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، خاصة الذين تعمدوا إثارة العنف والتخريب، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف المحتجين، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين في السودان، أعلنت عن وقوفها صفًا واحدًا مع المواطن، الذي قالت إنه "يعبر عن غضبه بصورة حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة بالدولة أو المواطنين"، في محاولة خبيثة للعودة إلى المشهد وكسب رضا المواطنين - بحسب زعمها-.

وكان من المتوقع أن يكون فرع حركة الإخوان في السودان من أول الفروع التي تنشأ خارج مصر، للاعتبارات الجيوسياسية التي كانت تربط البلدين؛ حيث وحدة وادي النيل، فضلًا عن الوفود التعليمية السودانية في القاهرة التي شكلت بيئة خصبة لتجنيد السودانيين، كما أرسلت الجماعة وفودًا إلى السودان بدءًا من عام 1945 لاستقراء الوضع هناك.

ومنذ حكم الإسلاميون السودان، انفصل الجنوب عن الشمال، واشتعل الصراع المسلح في دارفور (غرب) والنيل الأزرق وجنوب كردفان (جنوب).

وعمل الإخوان المسلمين، على فرض نفوذهم على مفاصل السلطة في السودان، لا سيّما في قطاع التعليم والاقتصاد؛ حيث إنّهم سيطروا على النظام المصرفي الإسلامي منذ السبعينيات، وراكموا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم جعفر النّميري؛ بل وصل الأمر إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق.

التلاعب بالشعب في ليبيا
وتعمل جماعة الإخوان الإرهابية، على العودة إلى المشهد السياسي في ليبيا، والتلاعب بمقدرات الشعب الليبي والدخول في صفقات مشبوهة.

ويحاول بعض أنصار النظام الليبي السابق وفي مقدمتهم بشير صالح، تحقيق مكاسب شخصية ومناصب على حساب الشعب الليبي، وذلك بالجلوس مع جماعة الإخوان الليبية وقادة الميليشيات المسلحة وفي مقدمتهم عبد الحكيم بلحاج الإرهابي عبد الوهاب القايد.

وتقام لقاءات واجتماعات عديدة، بين تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابي وعدد من الشخصيات الليبية، بتنظيم ورعاية منظمة مشبوهة، بهدف إعادة تدوير الجماعات المتسترة بالدين و في مقدمتها المنظمات الإرهابية، والعودة للسيطرة على الحكم ، بعد أن أدرك الشعب الآعيبهم ولفظهم وخفف من سطوتهم وقزم دورهم.

التوغل في اليمن
بينما ازدادت محاولات حزب الإصلاح الجناح السياسي للإخوان المسلمين، مؤخرًا في التوغل في المحافظات اليمنية، واستغلال الظروف الحالية، لاسيما مع انشغال قوات التحالف العربي والقوات الجنوبية في تحرير ما تبقى من مدن محافظة الحديدة ومدن الساحل الغربي لليمن.

وتتضح مخططات ومساعي إخوان اليمن بدعم وتمويل دول إقليمية، لتحقيق أهداف عدة، لعل أهمها بسط النفوذ الإخواني مع استغلال الأوضاع الراهنة، فضلًا عن تشتيت جهود التحالف العربي والقوات اليمنية في جبهات مشتعلة مع الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي ومحافظة صعدة معقل الحوثيين.

الإخوان في تونس
وبالرغم من عدم حصول حزب النهضة الجناح السياسي لجماعة الإخوان في تونس، على الأغلبية في الانتخابات البلدية، يحاول إخوان تونس القفز مجددًا للصفوف الأمامية في الحكم بعد أن تراجعوا قسرًا على مدار السنوات الأربع الماضية.

ويقول راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، إن ملف ترشحه للرئاسة في تونس، سيتمّ تداوله داخل حركة النهضة بعد الانتخابات البلدية، وسيكون مطروحًا داخل هياكل الحركة ومجال حوار لاتخاذ سياسة حوله، معتبرًا أنه سيكون المرشح الطبيعي لحزبه.