علي الدين هلال: مصر تشهد إعادة بناء لجميع مؤسسات الدولة منذ عام 2014
قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي الكبير، إن الفترة الاخيرة من عهد الرئيس الأسبق مبارك اتسمت بدرجة عالية من اللا يقين والإضطراب السياسي، وعدم معرفة ماذا سوف يحدث، وهذا أثر على مجمل الاوضاع السياسية في البلاد.
وأضاف "هلال"، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، اليوم الأربعاء، أنه عقب ثورة يناير 2011 بعد فترة نبيلة من المظاهرات الشبابية، حدثت مؤامرة وتدخلات خارجية، وانحرفت مصر عن مسارها، وأصبح هناك مجلس شعب أغلبه من تيار سياسي معين، وجاء رئيس جمهورية وحكومة من نفس التيار، ثم حدثت ثورة 2013، وهذه الفترة من 2011 وحتى 2013 اوقفت النمو الاقتصادي في الدولة، وأصبح النمو الاقتصادي بالسالب، وأصبح هناك تركة ثقيلة اقتصادية، إلى جانب ضعف مؤسسات الدولة ووجود شعور لدى بعض الأشخاص بتحدي السلطة، ووجود إهتزاز في القيم الاجتماعية.
وتابع، أنه منذ عام 2014 وحتى الآن هناك إعادة بناء كاملة للدولة والمجتمع المصري، مشددًا على أن مصر بها العديد من التحديات تتمثل في وجود 25 امي في مصر، وتحدي الصحة، وتحدي حق السكن، مستنكرًا السخرية من حديث الرئيس السيسي عن السمنة، مؤكدًا أن موضوع السمنة له أبعاد اقتصادية وسياسية، موضحًا ان مصر من النسب العالية في معدلات السمنة، والتى تعنى الكسل والخمول وعدم القدرة على العمل، وعدم التركيز، مشددًا على أن الرئيس السيسي يريد أن يجعل المجتمع المصري أكثر حداثة وتقدمًا، واكثر تكيفًا مع المدنية.
وأوضح، أن النظام السياسي في مصر مصمم على أن يكون رئيس الدولة هو الترس الأكبر به، وبقدر سرعته وجرته تتحرك المؤسسات الأخرى لإنجاز المطلوب منها، ومايحدث الآن أن رئيس الدول هو من يطالب بتجديد الخطاب الديني، وتطوير البنية الأساسية، وبناء الكنائس.
