"حل الإخوان ورفض المعونة".. مواقف بطولية للزعيم جمال عبد الناصر

تقارير وحوارات

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر


ساهم في إنهاء الحكم الملكي، وقيادة الثورة، بالاشتراك مع الضباط الأحرار، وتتضمن حياته العديد من المواقف الهامة، إذ قرر تأميم قناة السويس ما تسبب في العدوان الثلاثي على مصر، واتحاد مصر وسوريا، إنه الزعيم جمال عبد الناصر الذي تحل ذكرى ميلاده في مثل هذا اليوم 15 يناير من عام 1918م.

قيادة الثورة
تعد قيادة الثورة، من أبرز المواقف التي شكلت حياة الزعيم جمال عبد الناصر، إذ ظهر دوره الهام، في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري، أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيث اجتمعت الخلية الأولى، في منزله بكوبري القبة في يوليو1949م، وضم الاجتماع ضباطًا من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب في عام 1950 رئيسًا للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار، انتخبت قيادة للتنظيم

وانتخب "عبد الناصر" رئيسًا لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة، ثورة 23 يوليو 1952م.

رئاسته لمصر
ونجح تنظيم الضباط الأحرار، ليلة 23 يوليو 1952 في القيام بالثورة، وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق، وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية.

وبعد أن استقرت أوضاع الثورة، أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار، وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة، وكان يتكون من 11 عضوًا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب، غير أنه سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن قيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو 1956 رئيسًا منتخبًا لجمهورية مصر العربية في استفتاء شعبي.

حل جماعة الإخوان
يكره "عبد الناصر"، الإخوان كرهًا شديدًا، حيث يدرك جرائمهم بحق الوطن، ففي يناير 1954م، جاء قرار مجلس قيادة الثورة بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتبار الجماعة حزبا سياسيا يطبق عليه أمر مجلس قيادة الثورة بحل الأحزاب السياسية.

وقال القرار: إنه لما كان نفر من الصفوف الأولى في هيئة الإخوان المسلمين أرادوا أن يسخروا هذه الهيئة لمنافع شخصية، وأطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين على النفوس وعلى براءة وحماسة الشبان المسلمين، ولم يكونوا في هذا مخلصين لوطن أو لدين.

وقد أثبتت الحوادث أن هذا النفر من الطامعين الذين استغلوا الدين لإحداث انقلاب في نظام الحكم القائم تحت ستار الدين.

تأميم قناة السويس
بمجرد تسلم "عبد الناصر" حكم مصر، قرر تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956م، وهو ما تسبب في العدوان الثلاثي على مصر، شنته بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، بدأ الهجوم بقصف إسرائيلي مكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب، ثم انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر 1956م، وتبعهما بعد ذلك الكيان الصهيوني.

اتحاد مصر وسوريا
وفي 22 فبراير 1958، أعلن "عبد الناصر" اتحادًا يضم مصر وسوريا، أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، إلا أنه لم يستمر طويلًا، حيث انفصلت الدولتان مرة أخرى، عام 1961م،

رفض المعونة
بعد تهديد أمريكا بقطع المعونة الأمريكية رد الزعيم "عبد الناصر" في خطاب له قائلا: "إن ميزانية الدولة تقدر بـ1100 مليون جنيه، وتقدر مصاريف الخطة بـ500 مليون جنيه، وإذا ضاق بنا الأمر على أن نوفر 50 مليون جنيه نوفرها على الجزمة ولا بتهمنا".

رشوة أمريكية
ومن مواقفه البطولية، رفض "عبد الناصر"، أخذ أكبر رشوه حينها وتقدر بـ6 ملايين جنيه وقام ببناء "برج القاهرة" ليصبح من أهم معالم مصر وقد أطلق الأمريكان عليه في وقتها "شوكة عبد الناصر" ولم يغير موقفه وقتها المؤيد تجاه الثورة الجزائرية والقضايا العربية.

استقالته
وعقب هجوم القوات الإسرائيلية على سوريا في مايو 1967م، أعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة، وقرر "عبد الناصر" إغلاق مضيق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية،ف شنت إسرائيل هجومها العنيف، في 5 يونيو 1967م، مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمة القوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته.

عودته
وأعقب ذلك خروج مظاهرات في العديد من مدن مصر طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية واستكمال إعادة بناء القوات المسلحة تمهيدًا لاستعادة الأراضي المصرية.

رحيله
رحل "عبد الناصر" عن عالمنا في 28 سبتمبر1970، بعد مشاركته في اجتماع مؤتمر القمة العربي بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني.