مصطفى الفقي: انتقاد "ماكرون" حقوق الإنسان بمصر هدفه الحصول على مكاسب سياسية في باريس

توك شو

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن العلاقات المصرية الفرنسية قوية جدًا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التعاون العسكري، معقبًا: "الـ3 سنين اللي قاعدهم نابليون بونابارت في مصر كانوا أكثر تأثيرًا من الـ72 سنة اللي قاعدهم الإنجليز في مصر".

وأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية"mbcمصر"، مساء الأربعاء، إلى أن فرنسا لديها قدر من الاستقلالية في السياسة الدولة، معقبًا: "طول عمر باريس لديها استقلال سياسي عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتتعامل معها بنوع من الندية".

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن توجد ملاحظات على حقوق الإنسان في مصر خلال الفترة الراهنة، خاصة أننا نواجه الإرهاب، وتعبير فرنسا عن هذه الملاحظات، هدفه الحصول على مكسب سياسي في فرنسا، معقبًا: "الراجل كان عنده بؤين عايز يقولهم، والعلاقات لن تتأثر".

وتابع أن انتقاد الرئيس الفرنسي لأوضاع حقوق الإنسان لمصر لن يؤثر على العلاقات الاقتصادية أو السياسية بين البلدين، لافتًا إلى أن الرئيس الفرنسي عبر عن رأيه في اطار الامتداد التاريخي في العلاقة بين البلدين، وما صدر من فرنسا بخصوص حقوق الإنسان في مصر لا يمكن أن يكون مقبولًا من دولة مثل بريطانيا.

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أن "المجتمع المدني النشط الذي يشمل الجميع يمثل أفضل سد منيع في وجه التطرف".

وردا على ذلك قال الرئيس المصري إن "التعبير عن الرأي يختلف عن هدم الدولة".

وأضاف السيسي:"مصر لن تقوم بالمدونين ولكن بالعمل والجهد والمثابرة من جانب أبنائها"، وطالب ماكرون بعدم النظر إلى مصر بعيون الغرب، مؤكدا أن مصر والمنطقة لهما خصوصيتهما.

وأكد أن "التعدد والاختلاف بين الدول أمر طبيعي. التنوع الإنساني أمر طبيعي وسيستمر، ومحاولة تحويله إلى مسار واحد فقط" أمر غير واقعي.

قال الرئيس المصري إن "التعبير عن الرأي يختلف عن هدم الدولة"

وقال السيسي: "نحن في منطقة مضطربة ونحن جزء منها وكان هناك مخطط لإقامة دولة دينية في مصر ولكنه لم ينجح"، موضحا أنه يوجد في مصر 45 ألفا من منظمات المجتمع المدني وأن الحكومة طرحت القانون الخاص بالمنظمات الأهلية مجددا للنقاش المجتمعي بغية تحسينه.

وعلى الصعيد الإقليمي، تبادل الزعيمان الآراء حول سبل دفع عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني، والتعاون فيما بينهما "لمكافحة الإرهاب" وتحقيق المصالحة في ليبيا.