مسؤول: الولايات المتحدة ستتوقف عن الالتزام بالاتفاق النووي مع روسيا
كشف مسؤول كبير في شؤون الحد من التسلح بأمريكا، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن الالتزام باتفاقية نووية مهمة مع روسيا في أقرب وقت، في مطلع الاسبوع المقبل، بعد أن فشلت المحادثات الأخيرة مع موسكو لإنقاذها.
وعقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي، أندريا ثومبسون، اليوم الخميس، محادثات أخيرة مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في بكين قبل انتهاء المهلة التي تبلغ 60 يومًا لموسكو كي تعود موسكو إلى الامتثال للمعاهدة.
وقال "تومبسون" و"ريكابكوف"، في لقاء على هامش اجتماع القوى النووية في الدول الخمس، بعد ذلك إن البلدين أخفقا في خلافاتهما.
وفي مقابلة، مع وكالة "رويترز"، قالت "تومبسون"، إنها تتوقع أن تتوقف واشنطن الآن عن الالتزام بالمعاهدة في نهاية هذا الأسبوع، وهي خطوة قالت إنها ستسمح للجيش الأمريكي أن يبدأ على الفور في تطوير صواريخه طويلة المدى إذا اختار القيام بذلك، واحتمالية نشرها في أوروبا.
وأضافت"تومبسون": "سنتمكن من القيام بذلك - تعليق التزاماتنا بموجب المعاهدات - في الثاني من فبراير، سنصدر إعلانًا، ونتابع جميع الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن المعاهدة لتعليق التزاماتنا بنية الانسحاب".
وأشارت إلى أن عملية الانسحاب الرسمية، بمجرد الإعلان عنها، تستغرق ستة أشهر، وأن وقف الامتثال للمعاهدة من شأنه أن يحرر أيدي الجيش الأمريكي.
وتابعت "تومبسون": "يمكننا بعد ذلك إجراء البحث والتطوير والعمل على الأنظمة التي لم نتمكن من استخدامها لأننا كنا ملتزمين بالمعاهدة".
وأكدت أن واشنطن ظلت منفتحة على إجراء مزيد من المحادثات مع موسكو بشأن المعاهدة بغض النظر عن ذلك.
وقال "ريابكوف"، إن موسكو ستواصل العمل لمحاولة التوصل إلى اتفاق على الرغم من فشل المحادثات، لكنها اتهمت واشنطن بتجاهل الشكاوى الروسية بشأن الصواريخ الأمريكية واعتماد ما وصفه بموقف مدمر.