الجبير يبحث مع قيادات أوروبية مجالات التعاون بين المملكة والاتحاد

السعودية

بوابة الفجر


التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، في العاصمة البلجيكية، اليوم الثلاثاء، عضو البرلمان الأوروبي رشيدة داتي، ومنسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، وعضو البرلمان الأوروبي ميشال آليو ماري.

وجرى خلال اللقاءات، استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي.

ويتواجد «الجبير» في بروكسل؛ لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي انعقد أمس، وناقش قضايا تتعلق بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام مشترك.

يأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير للقمة العربية الأوروبية المزمع عقدها في جمهورية مصر العربية في الفترة من ٢٤-٢٥ فبراير ٢٠١٩م.

وتأتي قضايا النزاعات المسلحة في المنطقة ضمن الملفات التي سيتم مناقشتها خلال اجتماع بروكسل، ولا سيما العلاقات العربية مع سوريا، وبحث فرص إعادة الأخيرة إلى مقعدها في الجامعة العربية، وذلك وسط تحركات تقودها دول عربية لطرح مبادرة خلال القمة العربية في تونس، مارس المقبل، لعودة دمشق لمقعدها، وذلك وسط خلافات بين الدول العربية حول إعادة سوريا إلى الجامعة العربية قبيل التوصل لحل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد.

ويعد ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية من أبرز الملفات التي سيتم التطرق لها بشكل كبير خلال اجتماع بروكسل، فضلًا عن الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وبحث تعزيز فرص الحل السياسي للأزمتين اللتين تعصفان بأمن واستقرار المنطقة.

كان الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية قد وقعا عام 2015 مذكرة تفاهم تهدف إلى إقامة حوار دوري، وإلى تنسيق المواقف في العديد من قضايا المنطقة.

ويعمل الاتحاد الأوروبي مع الجامعة العربية في إطار ما يسمى باللجنة الرباعية الخاصة بليبيا، إلى جانب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أمس الاثنين، أن الدول العربية تدرس الملف السوري وتسعى لإعداد مقاربة تقوم على أساس الحفاظ على وحدة سوريا، وإبعاد القوات الأجنبية منها وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار الجبير، إلى وجود تحديات مشتركة تواجه الدول الأوروبية والعربية مثل محاربة الفكر الضال، كما يوجد هناك وعود بخصوص التجارة والاستثمار، مُضيفًا أن هذه الاجتماعات تشكل فرصة لبحث سبل التعاون واستكشاف الفرص المتاحة.