أخطرهم في سوريا والعراق.. أذرع إيران الإرهابية بالمنطقة العربية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يعكف نظام الملالي على إجراء كافة المحاولات للعبث بمقدرات الدول، لاسيما في الدول التي تشاهد أزمات وعلى رأسها سوريا والعراق.

وتجند إيران جماعاتها الإرهابية لتكون تلك الميلشيات بمثابة الأداة التي يحركها نظام الملالي باختلاف بقاع الأرض.

حزب الله اللبناني
أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط.

وعقب تأسيسه تورط حزب الله اللبناني في خطف 96 أجنبيا في لبنان عام 1982، من بينهم 25 أميركيا، فيما عرف بأزمة الرهائن التي ظلت 10 سنوات.

ونفذت الميليشيا الإرهابية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل عام 1983، مما تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي ذات العام، شن الحزب هجمات منسقة على السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت إلى جانب مصفاة للنفط وحي سكني، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.

ويرتبط حزب الله بشكل مباشر بتفجير الخبر عام 1996 في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ودعم ما يعرف بـ"حزب الله - الحجاز" الذي فجر أبراج سكنية، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أميركيا.

وفي عام 1988، اختطفت ميليشيا حزب الله طائرة مدنية متجهة إلى الكويت، للمطالبة بإطلاق سراح متهمين في تفجيرات البنية التحتية بالكويت.

عصائب أهل الحق
تأسست الميليشيا عام 2006، بدعم إيراني مباشر، وقد انشقت عن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني مقتدى الصدر، وباتت العصائب أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام 2014 بدعوى مواجهة تنظيم داعش، لكنه ارتكب العديد من الجرائم الطائفية بحق العراقيين. وتشارك الميليشيا أيضا مع الأذرع الإيرانية الأخرى في الحرب السورية.

"الحشد الشعبي" في العراق
تأسس عام 2014 من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.

ووضع الحشد هدفا معلنا وهو حماية بغداد والمراقد المقدسة من تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل والرمادي والأنبار والفلوجة، لكن الحشد تورط في مجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية السنية، وظهرت سريعا بوصلته الطائفية وتعدى المهمة المعلنة إلى أخرى تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني الطائفي في العراق.

50 ميليشيا في سوريا
تمتلك إيران أكثر من 50 ميليشيا مسلحة في سوريا تحت العديد من المسميات ذات البعد الطائفي.  وإلى جانب الذراع الرئيس حزب الله، شارك في الحرب السورية كتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرزها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي  وكتائب حزب الله النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة الأبدال". ويضاف إلى ذلك ميليشيا تدعى "الفاطميون" من أفغانستان و"الزينبيون" من باكستان.

ميليشيا الحوثي في اليمن
تأسست الميليشيا تحت اسم "جماعة انصار الله" عام 1992،  وبدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام 2004 بالدخول في 6 حروب ضد الجيش اليمني حتى عام 2010.

ووجدت إيران في الحوثيين منذ زمن بعيد أداة قوية لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدتهم بالسلاح، حتى استطاعوا استغلال الوضع الأمني الهش عام 2014، ونفذوا انقلابا على السلطة الشرعية المنتخبة ، لتدخل البلاد في دوامة من العنف.

وبطلب من الحكومة اليمنية، انطلقت عمليات قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في أبريل عام 2015 من أجل دحر التمرد، بعدما استنفذت المساعي السياسية.

الميلشيات الإيرانية في البحرين
وفي البحرين تأسست سرايا المختار الشيعية أواخر عام 2011 ،  واعتمدتن على أسلوب حرب العصابات والهجمات الخاطفة والتفجيرات ضد الأهداف المدنية وقوات الأمن.

كما تأسس تنظيم سرايا الأشتر في مارس 2012، ويلقى دعماً من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

ويقود التنظيم كل من أحمد يوسف سرحان المعروف باسم أبو منتظر، وجاسم أحمد عبدالله المعروف باسم ذو الفقار، وكلاهما بحرينيان هاربان، ويعتقد بأنهما يتواجدان في إيران.

وقد ظهرت بعد ذلك الكثير من التنظيمات التي تتخذ أسماء مختلفة،  منها سرايا المقاومة الشعبية، وطلائع التغيير، وقد تبنت هذه التنظيمات كل العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في البحرين.