11 فبراير .. ذكرى تمكين الحوثيين من دخول صنعاء لأول مرة (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


تعتبر إحتجاجات 11 فبراير عام 2011م، البداية الحقيقية لإنقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية، خاصة وأنه قبل هذه الذكرى لم يكن للميليشيان الحوثية أي وجود في العاصمة صنعاء ومحيطها من المحافظات .

وخلال الحروب الستة التي خاضها نظام الرئيس علي عبدالله صالح، قبل هذه الذكرى، لم يسمح للميليشيات الحوثية من التقدم إلى تخوم العاصمة صنعاء، أو حتى التمركز في محافظة عمران المجاورة لهم .

قصف عنيف :

ويؤكد ضباط متقاعدون في قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح، أن مجموعة من الميليشيات حاولت خلال الحرب السادسة التسلل إلى تخوم صنعاء، فقابلتهم القوات المتمركزة هناك بقصف عنيف إستخدمت فيها مدافع الهاوزر لأول مرة .

وتلقى الضباط أنذاك توجيهات مباشرة بعدم السماح لأي عنصر من العناصر الحوثية بالتسلل إلى العاصمة صنعاء، كما فرضت رقابة على العناصر المنتمية لآل الحوثي الذين كانوا متواجدين في العاصمة صنعاء، وحتى من يطلقون على أنفسهم الهاشمين أو آل البيت .

فبراير ومظلومية الحوثيين :

مع بدء إحتجاجات 11 فبراير التي يطلق عليها نشطاء الإصلاح مصطلح "ثورة" وجه المنظمين لهذه الإحتجاجات الدعوة للحوثيين للإنضمام إلى ساحة الجامعة بإعتبارها أقلية تعرضت للظلم والتهميش خلال فترة النظام السابق .

وحاولت منسقية الساحة آنذاك إستثمار الحروب الستة التي خاضها النظام وتحويلها إلى جرائم حرب إستهدفت فئة من الشعب لرفضهم الظلم الذي وقع عليهم من قبل النظام .

وعلى مدى أيام كان الحوثيين قد إستقدموا المئات من عناصرهم ومثقفيهم المعروفين بلباقة الحديث، واقاموا الخيام في ساحة الجامعة ونظموا العديد من الفعاليات الثقافية للتعريف بحركتهم التي أطلقوا عليها فيما بعد بـ"أنصار الله" .

ساحة الجامعة مركز الإنطلاق :

ويؤكد عدد من الشباب الذين إنخرطوا في ساحة الجامعة بدوافع وطنية، أن الحوثيين أخذوا جانباً كبيراً من ساحة الجامعة، واقاموا الخيام التي نظم فيها العديد من الندوات التعريفية بالحركة .

ويشير الشباب إلى ان المتحدثين خلال تلك الندوات كانوا يتميزون بحسن الحديث والخطابة والبلاغه .

يقول "باسم صالح" لـ(اليمن العربي) أن الحوثيين كانوا يعملون على حشد المناصرين من خلال المحاضرات الدينية التي كانوا يستخدمون فيها مصطلحات رنانة تسكن في وجدان المستمعين .

وأضاف باسم ان الميليشيات إستهدفت في محاضراتها المواطنين البسطاء الذين لا يمتلكون أي ثقافة دينية أو إجتماعية، وكانوا يتفاعلون مع كل ما يسمعون .. مشيراً إلى أن الميليشيات رسمت لهم ملامح دولة يسودها العدل والنظام في ظل حكم بيت النبي .