انطلاق معرض الصاغة في متحف قصر المنيل (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


انطلق اليوم الاثنين في قاعة العرض المؤقت بمتحف قصر المنيل معرض الصاغة، والذي يؤرخ لمجموعة نادرة من كنوز الأمير محمد علي توفيق، وهي عبارة عن عدة قطع من الحلي والنياشين المهداة للأمير. 

وقام بافتتاح المعرض الدكتور ولاء بدوي مدير عام المتحف في حضور عدد من المهتمين بالشأن الأثري، وقال بدوي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن المعرض يعتبر من النوادر، وهو أسلوب جديد للعرض المتحفي، يقوم على فكرة العرض النوعي، مثل هذه المجموعة التي تؤرخ لمجموعة الحلي والنياشين المهداة للأمير، والبعض الآخر منها خاص بأسرة محمد علي باشا، والمعرض مستمر حتى نهاية شهر مارس القادم. 

أضاف بدوي، إن المتحف يعمل دائمًا على التواصل مع المجتمع من حوله، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات المتنوعة والمختلفة، فليس المتحف فقط لعرض الآثار، وتأريخها وتوثيقها، وإنما هو أيضًا له دور تعليمي وتثقيفي وتوعوي، وذلك وفقًا لتوجيهات قطاع المتاحف برئاسة الأستاذة إلهام صلاح. 

يذكر أن قصر الأمير محمد علي في المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص، بدأ بناؤه عام 1901، على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي. 

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف. 

كان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني. والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية. 

اختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف. 

ولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية. وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.