علي جمعة: التمييز الذي تتعمده جماعات التطرف خطيئة وتكبر

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الآية القرآنية "فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ" مخاطب بها اليهود كما جاء في التفسير، ويخاطب به أيضًا المسلمين، ولا يمكن لأحد أن يعرف أن الخطاب لليهود إلا من قرأ التفسير، والله سبحانه وتعالى يريد صفات لمن يحبه سواء كان يهودي أو مسلم أو مسيحي، على رأسها عدم الفساد وتزكية النفس والكبر. 

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، أن دخول الجنة والنار أمر بيد الله سبحانه وتعالى، وليس لنا دخل بها، ودورنا هو عبادة الله وعمل ما يرضيه ودعوة الناس لهذا العمل، مشددًا على انه حال اعتقاد ك شخص من أهل الأديان هذا الإعتقاد تصلح الدنيا وتعمر.

وشدد مفتي الديار المصرية السابق، على أن التمييز الذي تتعمده جماعات التطرف خطيئة وتكبر، فمن يميز بين الناس بقوله أنا إسلامي وهذا مسلم، فهذا تمييز خطأ بل هو خطيئة غرضه التكبر، ولايدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.

وتابع، أن الإسلام لم ينتشر إلا لكونه نسق مفتوح، فكان نسق مفتوح في القلب والعقل، ولم يكر على حضارة من الحضارات بالهدم والبطلان والدمار، وكان نسق مفتوحًا فلم يحدث إطلاقًا أن أسر شعوبًا أو إسترق بشر، ولم يبيد الشعوب، أو يستعمر شعوبًا، أو يفرق بين رجل وإمرأة، مؤكدًا أنه ليس هناك نظام في العالم وإلى يوم الناس، وإلى يوم الدين أن سير عبيدنا حكامنا، فهناك فترة فوق الألف سنة كانوا عبيدنا حكامنا، وهي فترة المماليك، ولوكان هذا التحيز والضيق حدث منذ ظهور الإسلام لما إنتشر خارج الجزيرة العربية.