بعد 9 سنوات.. عقوبات تأديبية لأطباء تسببوا في نقل "فيروس سي" بالشرقية

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاقبت المحكمة التأديبية العليا، ٣٧ ممرضة، و٣ أطباء بوحدة الكلى الصناعية بفريق مكافحة العدوى، ومدير مستشفى، ومدير إدارة المستشفيات بالشرقية، بخصم أجر شهرين من راتب كل منهم، وذلك لمسئوليتهم عن نقل فيروس سي لمرضى الفشل الكلوي.

وغرمت المحكمة وكيلة التمريض، ووكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق، بغرامة تعادل خمسة أضعاف الأجر الأساسي، وذلك لإهمالهما في عدم الالتزام بتطبيق أساليب مكافحة العدوى، والإهمال في تطبيق أساليب النظافة، مما تسبب في انتشار فيروس سي بين مرضى الفشل الكلوى، كما لم يقوموا بالفصل بين المرضي ومراجعة تحاليلهم.

وقضت بانقضاء الدعوى التأديبية لرئيس وحدة الكلى الصناعية بوفاته.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء نائب رئيس مجلس الدولة وسكرتارية محمد حسن.

وقالت المحكمة إنه ثبت يقينًا أن الواقعة بدأت منذ عام ٢٠١٠ وما ورد بلجنة التحقيق المُشكلة بناء على تعليمات مساعد الوزير للرعاية الصحية الأساسية والشئون الوقائية وتنظيم الأسرة، من قيام الممرضات من الأولى حتى الثلاثين، بعدم التزامهن بتطبيق أساليب النظافة ولم يقمن بالفصل بين المرضي ومراجعة تحاليلهم الفيروسية المفترض اجرائها كل ثلاثة أشهر، وكشف المرور الدوري لإدارة مكافحة العدوى بمديرية الشرقية، عن وجود قصور شديد في وسائل تنظيف مكافحة العدوى بوحدة الغسيل الكلوى، وعدم وجود مستلزمات، والنظافة بالوحدة سيئة للغاية، فضلًا عن استخدام السرنجات أكثر من مرة، ووجود آثار دماء على الأسرة.

وأكدت شهادة طبيب بديوان عام وزارة الصحة، أنه مكلف في لجنة لتحقيق في شكوى مرضي الفشل الكلوى الذين سأت أحوالهم المرضية، وأصيبوا بفيروس سي أثناء اجراء الغسيل الكلوى، وبالمرور على الوحدة تبين وجود إهمال شديد. 

وأضافت حيثيات الحكم، بأن المحالين من ٣٤ حتى ٣٩، أهملوا العمل المكلفين به بفريق مكافحة العدوى، وترتب على ذلك إهمال تطبيق أساليب مكافحة العدوى بوحدة الغسيل الكلوى، وظهور فيرس سي بين المرضى.

وبشأن المخالفة المنسوبة لمدير المستشفي، ثبت إهماله في متابعة سير وانتظام العمل في وحدة الغسيل الكلوى، وتعطل جهاز الآليزا المختص بإجراء التحاليل الفيروسية للمرضي، وترتب عليه إلحاق الضرر بالمرضى.

وأشارت المحكمة إلى ثبوت تورط مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالشرقية، من خلال عدم اطلاعه على التقارير الخاصة بمكافحة العدوى، إهماله في خطة المرور على المستشفيات، عدم عامه بتعطل جهاز التحاليل الإليزا، فضلًا عن تقاعس وكيل وزارة الصحة بالشرقية،ومسئول المتابعة والإشراف على محافطة الشرقية بإدارة مكافحة العدوى، عن التقاعس غب اتخاذ إجراءات جدية حيال وجود قصور في تطبيق أساليب مكافحة العدوى ووحدة الغسيل الكلوى، بالرغم من ورود تقارير تفيد سوء حالة إجراءات مكافحة العدوى.

كما ثبت أن مدير إدارة مكافحة العدوى لم يقم بكتابة توصيات خاصة بالتقارير التي يتم عرضها على مدير المديرية وعدم توثيق التدريب الذي يتم تنفيذه لأفراد الفريق الصحي.