آثاري يكشف لـ"لفجر": اتفاقيات الحدود قدمت الدليل على مصرية طابا

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، إن الأدلة التي تؤكد حق مصر في سيادتها على طابا متعددة منها الاتفاقيات التي أبرمت ما بين الجانب الإسرائيل وعدد من الجهات والدول العربية. 

وأشار ريحان في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن اتفاقية الهدنة الأردنية – الإسرائيلية المنعقدة في 3 أبريل عام 1949 تعد من أبرز هذه الأدلة، حيث أن الخريطة الملحقة بهذه الاتفاقية، والذى وقعها من الجانب الإسرائيلي موشي ديان، نصت على أن طابا ضمن الحدود المصرية. 

وأضاف ريحان أن إسرائيل اعترفت بشكل صريح بوقوع طابا على الجانب المصري من الحدود الدولية، في مذكرة مقدمة للسكرتير العام للهيئة الدولية مؤرخة في مايو 1956 تحت عنوان "ورقة خلفية عن خليج العقبة"، وتم العثور على هذه الورقة في أرشيف هيئة الأمم المتحدة بنيويورك. 

وأكمل أن الوثائق الخاصة بإدارة الانتداب في فلسطين أشارت في أكثر من مناسبة بأوقات متفاوتة إلى أن الحدود المصرية – الفلسطينية في ظل الانتداب بقيت كما هي حدود عام 1906 ومن بين هذه الوثائق مذكرة للسكرتير العام لعصبة الأمم مؤرخة في 23 سبتمبر 1922 تضمنت توصيفًا لحدود الأراضي المنتدبة في فلسطين وتحت عنوان "الحدود في الجنوب – الغربي". 

وأشار إلى أن تلك الاتفاقية جاء فيها أن تلك الحدود تسير من نقطة على ساحل البحر المتوسط شمال غرب رفح باتجاه جنوبي شرقي إلى جنوب غرب رفح إلى نقطة إلى الغرب من شمال غرب عين المغارة ومن ثم إلى التقاء طريقى غزة- العقبة ونخل- العقبة ومن هناك تستمر إلى نهاية خط الحدود عند نقطة على رأس طابا على الساحل الغربى لخليج العقبة.

وأكد الدكتور ريحان، أن قضية طابا وظفت الوثائق التاريخية والخرائط والمجسمات الطبيعية وكتابات المعاصرين والزيارات الميدانية وشهادة الشهود وأشرطة الفيديو والصبر والمثابرة في استرداد حقنا بطابا المصرية، حظيت قضية طابا باهتمام سياسي كبير على مستوى العالم واستغرقت القضية ست سنوات وكان رهان الجانب الإسرائيلي على عجز المصريين عن إثبات حقهم في طابا، وكان رهان المصريين على توفيق الله سبحانه وتعالى والحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية.

يذكر أن التاسع عشر من مارس عام 1989، يمثل ذكرى فاصلة ونقطة مضيئة، في مسيرة مصر العسكرية والسياسية، ففي مثل هذا اليوم من 30 عام استردت مصر آخر شبر من أراضيها، وحررت آخر حبة رمل سيناوية من نير الاحتلال الصهيوني الغاشم. 

وطابا هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى. يبلغ تعداد سكان المدينة 3000 نسمة.

وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبًا، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم شمالًا. تمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود ثلاث دول هي مصر، السعودية، الأردن، ثم الكيان الصهيوني حيث تبعد عن ميناء إيلات 7 كم شرقًا، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة.