علاء شلبي: الوضع اليمني وصل إلى مرحلة خطيرة

عربي ودولي

علاء شلبي
علاء شلبي


قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، علاء شلبي، أن التدهور الإنساني في اليمن في استمرار، حتى وصل لمرحلة خطيرة جداً، بدءاً بالقمع زمن علي عبدالله صالح، الرئيس السابق، مروراً بالثورة، ثم الانتهاكات الحوثية الرهيبة في الوقت الراهن والذي يأتي في شكل أعتقالات واغتيلات وغيرها من أشكال الانتهاكات. 

وأكد شلبي خلال المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، اليوم، عن حالة حقوق الإنسان في اليمن بعنوان: "حجور والمأساة المستمرة"، ضرورة بذل جهد أكثر لمواجهة هذا التردي على الصعيد العربي، مشددا على ضرورة بناء مجتمع يمني واحد موحد.

وقال شلبي: منذ 4 سنوات، تعرضت منطقة حجور اليمنية للعزل عن الإعلام على الرغم من ارتكاب "انتهاكات" جسيمة بحق سكانها، وخلال الشهرين الماضيين شنت ميليشا الحوثي على قبائل حجور في منطقة حجة وبخاصة مديرية كشر حربا "شرسة و استخدمت فيها أنواع من الأسلحة الثقيلة.

وأكد المشاركون في الندوة التي حضرها الكاتب الصحفي مجدي حلمي، الخبير الحقوقي، ومحمد راضي، مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وجود جرائم "بشعة" تُرتكب بحق المدنين، منها تفجير المنازل وقتل الأطفال والنساء وكل ذلك بعيدًا عن أعين الإعلام والمنظمات الحقوقية، وأن المليشيا تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بمختلف القذائف والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية، ما تسبب بنزوح آلاف الأسر تحت نار القصف والقتل المباشر لكل من اعترض على السياسة الحوثية. 

وأشار المشاركون إلى أن المليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة النازحين والجرحى الذين يفرون عبر الجبال، كما تمنع المياه عن المدنيين، وفتحت جبهات قتالية في الأودية الأربعة التي تشكل مصدرًا رئيسيًا للحصول على المياه، ما تسبب في عدم قدرة الأهالي على جلب المياه، واستخدام البرك والمستنقعات وتجمعات الأمطار عوضا عنها، فضلا عن ملاحقتها أبناء حجور في صنعاء واختطافهم وإخفائهم.

وعرضت الندوة عددا من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهذه الانتهاكات، ومنها وقوع نحو 8880 انتهاكًا بين المدنيين خلال نحو 60 يومًا من الحرب، بمقتل 213 مدنيًا بينهم 24 طفلًا و32 امرأة، وإصابة 496 مدنيًا بينهم 38 طفلًا و63 امرأة، وخطف وإخفاء 176 مواطنا، وتهجير 2665 أسرة قسريًا ونزوح نحو 4856 أسرة جراء القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة.

ذلك فضلا عن أن ميليشيا الحوثي فجرت وأحرقت 150 منزلًا منها 75 منزلًا نهب محتوياتها وتدميرها بالكامل، كما تسببت في حرمان ما يزيد عن 20 ألف طالبًا وطالبة من الدراسة في حجور جراء القصف وتعرضت 45 مدرسة للقصف، وحولت المليشيا 8 مدارس أخرى لثكنات عسكرية لعناصرها