"ذكرى سقوط بغداد".. كيف سقطت ثاني أكبر المدن العربية في يد الأمريكان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحل اليوم، الذكرى الـ16 لسقوط العاصمة العراقية بغداد بيد القوات الأمريكية بعد حرب قادتها الولايات المتحدة ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مستندة على ذرائع كاذبة، والتي كانت مقدمة لسنوات طويلة من العنف الطائفي شهدتها المدن العراقية.

 

ولأن سقوط بغداد، هي علامة فارقة في التاريخ البشري للعدوان الأمريكي السائد في منطقة الشرق الأوسط لتدمير الدول القوية ونهب ثرواتها ومقدراتها، كانت بداية انهيار الدولة العراقية التي وقعت تحت الحصار الأمريكي خلال حرب "غزو العراق" في الفترة من 19 مارس إلى 1 مايو 2003.

 

 حيث سقط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بشكل كامل، حيث بدأت عملية غزو العراق في 20 مارس عام 2003، وانتهت الحرب رسميا في 15 ديسمبر 2011م، بإنزال العلم الأمريكي في بغداد وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر 2011، وسيتم توضيح ذلك فيما يلي.

 

أسلحة دمار شامل

 

أحتلت القوات الأمريكية، العراق قبل 16 عاماً تحت مزاعم أنه يمتلك أسلحة دمار شامل ويدعم التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة آنذاك، الذي يتزعمه أسامة بن لادن، لكن هذه المزاعم كانت غطاء لاحتلال العراق وتدمير بنيته الإنسانية والعمرانية، حسب ما عدّها مراقبون في الشأن العراقي.

 

مطار بغداد الدولي

 

وبدأت القوات الأمريكية تحركها نحو العاصمة العراقية بغداد يوم 5 أبريل 2003، حيث شنت قوة أمريكية مدرعة هجوماً على مطار بغداد الدولي، وقوبلت هذه القوة بمقاومة شديدة وصفت من قبل خبراء عسكريين بأنها أشرس معركة من حيث التكتيك والقتال من قبل وحدات الجيش العراقي.

مقاومة الجيش العراقي

 

وفي يوم 7 أبريل 2003 شنت قوة مدرعة أخرى هجوماً على القصر الجمهوري، واستطاعت تثبيت موطئ قدم لها في القصر، وبعد ساعات من هذا حدث انهيار كامل لمقاومة الجيش العراقي، ولا تزال تفاصيل معركة المطار وانهيار مقاومة الجيش غير معروفة حتى الآن.

 

أسلحة كيماوية محرمة دوليا

 

ولكن المزاعم تقول إن القوات الأمريكية اضطرت إلى استخدام أسلحة كيماوية محرمة دولياً وقضت على جميع من في المطار من القوتين وأخفت جثثهم بعد ذلك.

 

معركة المطار

 

في 5 أبريل 2003، قامت 29 مدرعة أمريكية و 14 مدرعة نوع برادلي بشن هجوم على مطار بغداد الدولي فيما عرف بـ "معركة المطار"، التي شهدت مقاومة شديدة من قبل وحدات الجيش العراقي، في ظل عدد من العمليات الانتحارية ومنها عمليتان قامتا بهما سيدتان عراقيتان كانتا قد أعلنتا عن عزمهما بالقيام بأحد العمليات الاستشهادية من على شاشة التليفزيون العراقي.

 

في 7 أبريل، قامت قوة مدرعة أخرى بشن هجوم على القصر الجمهوري واستطاعت من تثبيت موطأ قدم لها في القصر ما أدى لانهيار كامل لمقاومة الجيش العراقي في ظروف غامضة، وسط مزاعم بأن قيادات الجيش الأمريكي تمكنت من إبرام صفقات مع بعض قيادات الجيش العراقي الذي اختفى فجأة.

 

العلم الأمريكي

 

في 9 أبريل، أعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم المناطق، ونقلت مشاهد لعراقيون يحاولون الإطاحة بتمثال للرئيس العراقي صدام حسين بمساعدة من ناقلة دبابات أمريكية، ودخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك في 10 أبريل وتكريت في 15 أبريل.

 

سجن أبو غريب

 

فضلا عن الدمار الذي لحق بـ "بلاد الرافدين" نتيجة الغزو، فإن فضيحة سجن أبو غريب كانت علامة مروعة لغزو العراق، حيث شوهدت صور تبين طرق تعذيب المعتقلين العراقيين وإذلالهم وتصويرهم عراة من قبل الجنود الأمريكيين، إلا أن جماعات مسلحة استهدفت السجن بسيارات مفخخة محررة أكثر من 150 سجين.