أبرز المعلومات عن سجن "كوبر" الذي نقل إليه عمر البشير

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أعلنت أسرة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، نقله إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، مساء الثلاثاء، كما أودعت السلطات قيادات حزب البشير بمن فيهم رئيس البرلمان المنحل إبراهيم أحمد عمر في سجن كوبر المشدد أيضا.

 

كما وضعت السلطات السودانية عبد الله البشير شقيق الرئيس المخلوع، وجمال الوالي القيادي في حزب المؤتمر، وعددا من قادة كتائب الظل في سجن كوبر، وكما اعتقلت السلطات أيضا عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، رجل الأعمال جمال الوالي والي الخرطوم، والفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين"ووزير الدفاع الأسبق، في هذا السياق تستعرض " الفجر" تاريخ سجن كوبر .

 

التسمية

 

يقع سجن كوبر في حي كوبر بولاية الخرطوم، هو من أقدم الأحياء، قد تغير اسم الحي حاليا إلى حي "عمر المختار"، قد بنى السجن الانجليز، وهو أضخم سجن عرفته بلاد السودان، قد تولى إدارة السجن رجل عسكري يسمي (cooper)، وكان شخص صارم.

 

شرع الجنرال "كتشنر" ببناء سجن كبير بمدينة الخرطوم، الإ أنه لم يحضر الافتتاح عام 1903 بسبب استدعاءه الي لندن ليشغل وظيفة أخرى، تولي الجنرال السير (ريجنالد وينجت) تكملة بناء السجن بالخرطوم ثم أطلق علي السجن اسم (كوبر) بعد تولي السير "كوبر" البريطاني مسئولية منطقة الخرطوم، فأولي السجن اهتماماً خاصاً.

 

مساحته

 

شيد "وينجت" السجن علي قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو خمسة ألف متر [5000]م2 بمنطقة بعيدة عن المناطق السكنية والعمرانية وقتئذ، وصممه الانجليز على شكل هندسي يحاكي سجون بريطانيا، وتحديدا سجن برمنجهام .

 

يعد كوبر أكبر سجن في السودان والاكثر حراسة، ويضم 14 قسما، من بينها قسم المدانين بأحكام إعدام، وآخر لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين هو أشهر الأقسام .

 

أشهر السجناء

 

كانت أول دفعة سجناء دخلوا هذا السجن هم السودانيين الذين أبعدتهم مصر من البلد بتوجيهات من القصر لانهم كانوا نشطاء سياسيون، وانتقدوا دور الملك المصري في وقوفه مع البريطانيين لاحتلال السودان ومشاركة جنود مصريين في معارك "كرري" و"أم دبيكرات".

 

دخل سجن كوبر قادة أعضاء جمعية "اللواء الأبيض" عام 1924، وكانت أول عمليات الإعدام داخل السجن في ديسمبر 1924 ضد أعضاء تمرد عسكري مسلح بقيادة عبد الفضيل ألماظ ضد القوات البريطانية، ودارت اشتباكات بالذخيرة والمدافع ضد الجانبين، واعتقل الانجليز الضباط السودانييون التابعين وقتها لـ"قوة دفاع السودان" .