"التعليم": 256 مركز امتحانات يعملون ليلا ونهارا لتصحيح 150 مليون سؤال

طلاب وجامعات

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم


عقدت وزارة التربية والتعليم، مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم، للحديث حول تفاصيل امتحانات الصف الأول الثانوي ومعدلات التقدير، وموقف أعمال الامتحانات الإلكترونية والورقية واستعدادات الوزارة للتطبيق الكامل للنظام.

وقالت إنها استطاعت بناء نظام تعليمي جديد لا يعتمد على الحفظ والتلقين وتحصيل الدرجات ولا يجعل الامتحانات غاية، ليتناسب مع مواصفات محددة تفرز لنا خريجًا جامعيًا مؤهلًا، بداية من مراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي والصف الأول الثانوي.

وأكدت أنها تضع نصب أعينها في المقام الأول لمصلحة الطلاب، لذلك بذلت قصارى جهدها في تطوير التعليم، مثنيًا على جهود كل العاملين والمؤسسات والأجهزة الحكومية المشاركة في عملية التطوير التي بدأتها الوزارة مع طلاب الصف الأول الثانوي لتغيير مسار التعليم المبنى على الحفظ والتلقين إلى المسار الصحيح المبني على التفكير.

وأشارت إلى أن نتيجة اختبارات مايو للصف الأول الثانوي جيدة وأكثر مما تخيلنا، وأننا لدينا تحليل دقيق جدًا للاختبارات، لافتًا إلى أن أي مشكلة حدثت للطلاب تأخذ في الاعتبار ويهمنا مصلحة الطالب.

وأوضحت أن النتائج الأولية للتصحيح الإلكتروني لامتحانات الصف الأول الثانوي تؤكد أن الطلاب استوعبوا النظام الجديد أكثر مما نتوقع، مضيفة: "لدينا 256 مركز تصحيح امتحانات على مستوى المحافظات يعملون ليلاً ونهارًا لتصحيح 150 مليون سؤال، وفور الانتهاء من أعمال التصحيح سنعلن النتيجة،" مشيراً إلى أن أساس التغيير في الصف الأول الثانوي هو تغيير نظام التقويم من خلال الاعتماد على نمط أسئلة تقيس الفهم وليس الحفظ.

وشددت أن نظام امتحان الصف الأول الثانوي هو "تصميم مصري 100%،" لافتاً إلى أنه تم عمل إنجاز مصري حقيقي في ضبط السيستم بدون الاعتماد على الإنترنت، وهو يعد أحد الأنظمة التي تمتلكها الوزارة للتعليم في المنظومة الجديدة بالمستقبل.

ولفتت إلى أنه يوجد اتجاه لنوع أسئلة جديد وتقييم مختلف تماماً، وكل هذا لا يروق لأصحاب المصالح، كما أن الرجوع للنظام القديم ليس من مصلحة الطلاب.

وأضاف الوزير أن الطلاب كانوا يعتمدون على مبدأ الحفظ فقط وهو ما أفسد سوق العمل، لكن النظام الجديد سيؤهل الطلاب لمواكبة الحياة العملية ما يعود بالنفع على المجتمع والشخص أيضًا.

وأضافت أن لديها خطة لتطوير المناهج، وتسعى للإسراع في تطبيق النظام التعليمي الجديد: "أقرب مما تخيلوا هيكون التعديل في المراحل التعليمية المختلفة ليس تقييم فقط ولكن ستمتد إلى تعديل المناهج في ضوء نظام التعليم الجديد "تعليم 2.0."

واستطردت: "الوزارة حولت جميع الكتب الدراسية إلى كتب تفاعلية تقدم للطلاب من خلال بنك المعرفة، حيث أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى المحتوى الإلكترونى بكل سهولة عن طريق ربطه بكل درس في المادة وإنشاء منصة بنك المعرفة المصرى لإدارة التعلم."

وتابعت: "أننا نجحنا في تحقيق تغيير كبير في فكر الطلاب والانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع إلى ثقافة البحث والتفكير والابتكار وتغيير نوعية الأسئلة والتقويم لقياس مستويات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة بطرق عادلة وسريعة عن طريق نماذج التقييم الجديدة وتدريب المُعلمين على التصحيح الإلكتروني لضمان الشفافية في التصحيح بالإضافة إلى إنشاء منصة امتحانات إلكترونية".

واستكملت: "مصر بدأت في تطوير المنظومة بشكل كامل، وهناك كتب جديدة ابتداء من الباقة للغة الإنجليزية والعربية والتربية الدينية وطريقة جديدة للتدريس والتعامل مع الطلاب منتشرة في كل المدارس الحكومية والمدارس اليابانية، والنظام الجديد هدفه الرئيسي بناء الإنسان المصري ومبنى على مواصفات معينة موجودة في استراتيجية مصر 2030."

وأوضحت: "الجيل الجديد الذي بدأ هو الأمل الأكبر لمصر ويتم تعليمه بشكل مختلف ونعمل مع منظمات كثيرة مثل اليونيسيف التي أخذنا منها المهارات الحياتية المعترف بها، ومصر أول دولة في العالم تطبق هذه المهارات."

وأضافت أنّ "الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث كثيرًا عن اهتمامه بالأولاد صحيًا وتعليميًا، والقرار والاختيار يعود للأسر المصرية، هل تريدون أنّ نتحمل من أجل تعليم الأولاد أم الاستسلام؟"

ولفتت إلى أن تقليل المجاميع في الثانوية العامة لن يؤثر على الطلاب في دخول الجامعات، لأنها نسبة وتناسب، مشيرًا إلى أن مقولة "أنا قَفلت الامتحان" ستنتهي تمامًا.

وفي ختام المؤتمر، أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن عقد مؤتمر صحفي خلال الأسابيع المقبلة لإعلان نتائج تصحيح امتحانات الصف الأول الثانوي.