روسيا تهدد بالمزيد من الألم الاقتصادي في المواجهة مع جورجيا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وجهت روسيا اليوم الاثنين، إلى جورجيا السوفيتية السابقة إشعارًا بأنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم يتم السيطرة على الاحتجاجات المناهضة لروسيا، قائلة إنها تشدد الرقابة على واردات النبيذ التي تجلب جورجيا إيرادات بملايين الدولارات كل عام.

واندلعت الاحتجاجات العنيفة أمام مبنى البرلمان الجورجي الأسبوع الماضي بعد أن ألقى المشرع الروسي سيرجي جافريلوف خطابًا أمام البرلمان الجورجي من كرسي المتحدث، متحدثًا بالروسية.

وقد أطلق ذلك العنان للاستياء الشديد بين العديد من الجورجيين، الذين يشعرون بالغضب والإهانة لأن عليهم الحفاظ على علاقات ودية مع موسكو على الرغم من أن روسيا غزت بلادهم لفترة وجيزة في عام 2008 وما زالت تدعم منطقتين انفصاليتين في جورجيا.

وقالت هيئة مراقبة المستهلك الروسية روسبوتريبادنزور في بيان إنها تقدم عمليات فحص أكثر صرامة على واردات النبيذ بسبب مخاوف بشأن جودة الشحنات الجورجية، ونفى المتحدث باسم الكرملين بيسكوف أي صلة للخلاف السياسي.

لكن موسكو استخدمت في الماضي الحظر على واردات النبيذ كسلاح في النزاعات السياسية مع جورجيا، أوقفت روسيا بالفعل الرحلات الجوية المتجهة إلى جورجيا من قبل شركات الطيران الروسية، مما أدى إلى ضرب السياحة، وهي مصدر رئيسي آخر للدخل للاقتصاد الجورجي.

وعندما اندلعت الاحتجاجات لأول مرة يوم الخميس، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لمنع حشود المحتجين من اقتحام البرلمان الجورجي، أصيب مئات الأشخاص، بعضهم في حالة خطيرة.

كما تطورت الاحتجاجات بسرعة إلى أزمة مزدوجة: تأليب موسكو ضد تبليسي وحرض المتظاهرين في جورجيا على حكومتهم، التي حاولت لسنوات تهدئة الخلافات مع موسكو.

وفي خطوة وصفها المتظاهرون المناهضون للحكومة بأنها انتصار، قال حزب "دريم" الجورجي الحاكم إنه بالنسبة للانتخابات البرلمانية لعام 2020، ستنتقل البلاد من نظام انتخابي مختلط إلى نظام تناسبي، مع عدم وجود عتبة للأحزاب للوصول إلى البرلمان.

وكان من المقرر أن يحدث التحول على أي حال في عام 2024، لكن المحتجين كانوا يطالبون بإحداث التغيير.

كما استمرت الاحتجاجات لـ"اليوم الاثنين"، توجهت مئات السيارات والدراجات النارية في وسط المدينة، وهي تلوح بالأعلام الوطنية.