أردوغان يعمق تقسيم قبرص ويعين "مندوبا ساميا" على شمالها

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، وبعد أيام من التهديدات التي أطلقها ضدّ قبرص ودول الاتحاد الأوروبي، تعميماً يقضي بتكليف أحد أعضاء إدارته بتنسيق العلاقات مع جمهورية شمال قبرص التركية.

 

وبحسب ما نقله موقع "أحوال" التركية، يدخل التعميم الرئاسي حيز التنفيذ اليوم السبت بعد نشره في الجريدة الرسمية التركية، وذلك طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية للأنباء.

 

ويُفسّر مراقبون الخطوة التركية هذه بأنها محاولة لفرض مزيد من السيطرة على شمال قبرص، وسوف يكون رئيس المكتب المذكور، إما أحد نواب الرئيس أو أحد الوزراء، أشبه ما يكون بـ"الوالي التركي على قبرص" أو المندوب السامي، بحسب المصدر.

 

وسبق لأنقرة وأن قالت بلغة تهديدية، على لسان مستشارين سياسيين وإعلاميين مُقرّبين من الحكومة التركية، إنه مع استمرار تعنت الإدارة الرومية لجزيرة قبرص في رفض توحيد شطري الجزيرة ضمن فيدرالية تقوم على أساس المساواة (وفقاً للمزاعم التركية) فإنّ القبارصة الأتراك يبحثون حلولاً أخرى من قبيل ترسيخ واقع الدولتين على الجزيرة بدلاً من الحل الفيدرالي.

 

وتزعم مصادر دبلوماسية في الشطر التركي، وفق الأناضول، أنّ عدم تقبل قبرص اليونانية نموذج الشراكة القائم على أساس المساواة السياسية مع القبارصة الأتراك، أفشل عمليتي التفاوض الأخيرتين (2004، و2017)، ولذلك فإنّ الحل يكمن ربما في "دولتان في جزيرة واحدة".

 

وبموجب التعميم، سيتم إنشاء "مكتب تنسيق شؤون قبرص" يتبع للسلطة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية.

 

وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان تخطيط وتنسيق المساعدات الاقتصادية والمالية والفنية المقدمة من تركيا إلى قبرص التركية.

 

وقبرص مقسمة منذ 1974، عندما غزت القوات التركية واحتلت ثلثها الشمالي رداً على انقلاب رعاه المجلس العسكري في أثينا سعياً لتوحيد الجزيرة مع اليونان.