رغم طردها.. روسيا تحقق أكبر المكاسب في قمة السبع

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أسفرت قمة مجموعة السبع هذا العام عن تقدم ضئيل في العديد من المشاكل الأكثر إلحاحًا التي يواجهها المجتمع العالمي. 

ففي ختام الاجتماع، وافق الأعضاء على التصديق على وثيقة من صفحة واحدة فقط، وانتهت القمة دون التزام ملموس بشأن قضايا مثل إيران والاحتباس الحراري والتجارة.

ولكن كان هناك بلد واحد خرج من القمة محققا مكاسب كبيرة: روسيا، وذلك بفضل الرئيس دونالد ترامب، الذي يقول المشرعون والخبراء، إن تصرفه كان يشبه سفير بوتن أكثر منه كرئيس للولايات المتحدة.

كان دفاع ترامب عن بوتين جديرا بالملاحظة بالنظر إلى أن روسيا ليست حتى في مجموعة السبع، فقد طردها من المجموعة - المعروفة باسم مجمعة الثمانية في ذلك الوقت - في عام 2014 بعد أن انتهكت القانون الدولي بضم القرم من أوكرانيا.

منذ ذلك الحين، لم تفعل روسيا الكثير لتعويض أفعالها ؛ بل صعدت عدوانها، وبالإضافة إلى الاستمرار في التعدي على أوكرانيا، تدخلت الحكومة الروسية في الانتخابات الأمريكية عام 2016 وكانت وراء محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة.

تعد روسيا أيضًا حليفًا رئيسيًا للرئيس السوري بشار الأسد، وفي الأشهر الأخيرة، بدأت التحليق إلى أنظمة مارقة أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية، يحذر المسؤولون الأمريكيون أيضًا من أنه مع اقتراب انتخابات عام 2020، يكثف الروس أنشطتهم الإلكترونية ضد الولايات المتحدة، وقد حاولوا مرارًا وتكرارًا مهاجمة شبكات الكهرباء الأمريكية.

لذا فقد فاجأ أعضاء مجموعة السبع دعم ترامب لروسيا خلال القمة ومحاولة الضغط بقوة لقبولها.

يرفض حلفاء الولايات المتحدة دفاع ترامب عن بوتين. وقال ترامب يوم الاثنين "أعتقد أنه سيكون من الأفضل وجود روسيا داخل المجموعة أكثر من خارجها." 

وأضاف أن روسيا "عضو جيد في مجموعة الثماني" وأن العالم سيكون في وضع أفضل بوجود روسيا "في الداخل وليس في الخارج".

كما قال الرئيس يوم الأحد إن الجهود المبذولة لإعادة قبول روسيا كانت "عملًا مستمرًا". وتابع قائلا "لدينا عدد من الأشخاص الذين يرغبون في عودة روسيا". ولكنه رفض ذكر مؤيد الفكرة.

في الواقع، وفقًا لتقارير إعلامية متعددة، واجه ترامب رد فعل كبير من أعضاء قمة السبع الآخرين عندما طرح الفكرة في مأدبة عشاء خاصة مساء السبت.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المأدبة بدأت ودية، مع مناقشة حرائق الغابات في الأمازون، ثم انتقلت إلى مواجهة التهديد النووي الإيراني، لكن ورد أن ترامب قفز واحتدم ضد القادة الآخرين لعدم ضمهم روسيا.

وصرح مسؤول أوروبي حضر العشاء لصحيفة "واشنطن بوست"، أن رسالته كانت في الأساس "أنه من غير المنطقي حقًا أن تدور هذه المناقشة بدون بوتين على الطاولة".

وانتقد تقريبا جميع من كان على الطاولة اقتراح ترامب على الفور، قائلين إن روسيا لم تفعل شيئًا لتفسير تصرفاتها ولا تستحق إعادة قبولها.