حكايات وأساطير لا تعرفها عن حكام الواحات الخارجة.. العمدة هنادي آخر حكام الواحات

محافظات

بوابة الفجر


نسلط الضوء على عائلة من أعظم عائلات الأنصار الساعديين بمصر، وهم السادة الركابية الأنصار بالواحات الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وقبل تسميتها بهذا الاسم، جاءوا من ربوع مصر من أحفاد الشيخ عبد الرحيم الركابي من ذرية ركاب بن إبراهيم بن دليم بن ركاب بن عبد الله بن سعيد بن سيد الخزرج الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه وأرضاه.

نسبهم يعود إلى قبيلة بني ساعدة من الخزرج أصحاب ثقيفة بني ساعدة الشهيرة بالتاريخ الأسلامي وتذخر مصر بالكثير من أبناء عمومتهم من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، ومنهم عائلة الغنيمي الأنصاري بمحافظة الشرقية بمركز الحسينية، وصفط زريق بجوار ديرب نجم _ فاقوس _ جزيرة مطاوع _ أبوكبير وعائلة آل هيتم الأنصار ويطلق عليهم ايضا عرب بني سعد وهم بمحافظة الغربية بقرية تحمل لقبهم قرية آل هيتم وعائلة السعايدة الأنصار وقبيلة شوافع المعابدة الأنصار بقرية عرب المعابدة وبقرية بني محمد مركز أبنوب وبمركز ديروط وبقرية جحدم وبمركز الفتح بمحافظة أسيوط وبمركز طما وبمركز المراغة وقرية شندويل وبقرية عرابة أبوكريشة مركز المنشأة وبعرابة ابيدوس مركز البلينا بمحافظة سوهاج وبقرية زليتن مركز نجع حمادي بمحافظة قنا وقبيلة الحمادية الأنصار وهم بجزيرة المنصورية بمركز دراو بأسوان، ومنهم آل حمادي باشا أصحاب التاريخ النيابي بقرية بلصفورة بسوهاج، وعائلة القاضي القطري وهي عائلة كبيرة بمركز فرشوط بمحافظة وقرية (هو) بمركز نجع حمادي يقال لهم الحماية.

تاريخ حكم الركابية الأنصار بالواحات الخارجة ومصر

جاء بكتاب (الوادي الجديد الأنسان والأسطورة)، أن عائلة الركابية وردت إلى الواحات الخارجة عام ٣١٢ هجرية من الحجاز، وكان أهل الواحات في هذا العصر لايفقهون شيئًا عن الدين الاسلامي، وعندما حضر رجل من بني ركاب يدعى الشيخ "عبدالرحيم" وبنى له بيتًا خارج البلدة وكان يحضر إليه الأهالي، فعلمهم أصول الدين الاسلامية حتى أحبه الأهالي، بعد أن كانوا يكرهون أي غريب يأتي إليهم، وأدخله الأهالي للمعيشة بينهم وتزوج منهم، ومنذ ذلك الوقت ازدهرت العمارة الإسلامية لتترك في الواحات نماذج فريدة من المآذن التي تشق طريقها نحو السماء في شموخ وكثرت عائلة "الركايبة" أحفاد الشيخ عبدالرحيم الركابي، وسيطرت على الواحات الخارجة ثم صار لبنى ركاب (عائلة الركابية) الحكم والمشيخة لمدة ألف عام تقريبا ظهرت خلالها وظيفة معاون الواحات، وكان معاون الواحات هو المفوض الرسمى من قبل والي مصر - الحكومة العثمانية - آن ذاك.. وهو المسئول عن الحالة الامنية والاقتصادية للواحات والمسئول عن جباية الضرائب وتحديد الاملاك والنزاعات بأحالتها للقضاء الشرعي وفقا للمحكمة التى تحددها الحكومة حسب كل واحة وفي الصورة التالية يظهر شيخ السادة الركابية معاون الواحات الخارجة سنة ١٩٣٢م وهي صورة مما سجله الرحالة هوسكينز أثناء زيارته للواحات.

ومن أشهرهم العمده مصطفي بك هنادي حسن هنادي الركابي، من مواليد الخارجة سنه ١٨٥٤م كان عمده للواحات والوحيد الذي أخذ البهويه في الواحات في عهد السلطان حسين كامل سلطان وكان رحمه الله شاهدًا على الاحداث بعد توثيقه أهم فترة عاشتها الواحات الخارجه قبل وبعد الحرب العالمية الأولى ١٩١٥ م، يقول محمود عبد ربه الباحث فب تاريخ الخارجة انه تم منح الشيخ مصطفى هنادي لقب البكويه بعد نجاح القوات الإنجليزية والمصرية في طرد السنوسيين من الواحات الداخله ١٩١٧ م وكان يمتلك أكثر من ٤٠ عبدا من عبيد السودان، وكانوا يعملون خدم وفي زراعة حقول وممتلكات العمدة وعائلته، وقيل عنه أنه لم ينجب الا ثلاثة من البنات، وانتقلت العمودية بعد وفاته إلى الشيخ حسن هنادي ثم الى العمدة نجاتي هنادي آخر عمد واحة الخارجة.

ويعتبر مصطفى هنادي آخر حاكم للواحات الخارجه قبل توحيدها في محافظة واحدة وهي محافظة الجنوب.. حيث كانت السلطة الحكومية والإدارية للواحات بين يدية وكان يعاونة فيها شيخ البلد والمعاون وكاتب الديوان أفندي، وكان القضاة الشرعيين يحكمون بين الناس في عهدة إلى سنة ١٩٠٦ م حيث تم إنشاء اول محكمه تابعه للحكومة المصرية.

فهو أول عمدة للخارجه في عهد الانجليز بالوحات، وأول عمدة يحصل على نيشان النيل من ملك مصر والسودان، أول عمدة يدخل في عهدة السكة الحديد اول عمدة يدخل في عهدة نظام حفر الابار الحديث عن طريق الشركة الفرنسية لجفر الابار.. واول من ادخل الباحثين والعلماء الاجانب للخارجه وله صور عديدة معهم في اول ظهور اعلامي لعمد الواحات منذ عام ١٩١٢م وقد انتقل الى جوار ربه عليه رحمة الله سنة ١٩٣٦م.