سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق مطاراً قرب الحدود اللبنانية

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، مطاراً مدنياً في منطقة "كريات شمونة" أمام حركة الطائرات، تحسباً لرد محتمل من تنظيم "حزب الله" اللبناني، على حادثة استهداف مقر إعلامي تابع له في الضاحية الجنوبية.

وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية، إن "الجيش الإسرائيلي قرر إغلاق مطار كريات شمونة المدني أمام حركة الطائرات، بسبب التوترات على الحدود الشمالية".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قرر دفع تعزيزات مدفعية إلى الحدود الشمالية، بسبب الوضع الأمني المتوتر، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وبدأ الجيش في تسيير دوريات أمنية في محيط منطقة مزارع شبعا، كما بدأت قوات اليونيفيل الدولية بتسيير دوريات على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، خشية رد حزب الله على الاستهدافات الأخيرة لمقاره وعناصره.

خروقات اسرائيلية
خرقت منذ أيام، زوارق حربية إسرائيلية المياه الإقليمية اللبنانية لمئات الأمتار قبل أن تعود أدراجها بعد الاتصالات التي عادة ما تجريها قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب وفي منطقة الخط الأزرق. 

إضافة إلى هذه الخروق، تشيد إسرائيل جدارا إسمنتيا على طول الحدود مع لبنان، وحاولت أكثر من مرة استكمال أعمال البناء في منطقة متنازع عليها مع لبنان، الذي يقول إن إسرائيل تسعى للاستيلاء على نفطه في مياهه الاقتصادية، وهو ما فتح الباب أمام مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم الحدود وحسم هذا الصراع قبل تحول منطقة الجنوب إلى صفيح ساخن للأزمات.

أكثر من 1800 خرق سنويا 
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فإن الخروق الإسرائيلية زادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت أكثر من 481 خرقا في شهرين فقط.

وكان لبنان تقدم عشرات المرات بشكاوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي بسبب انتهاكها للقرار 1701 وانتهاكها المستمر والمتواصل للسيادة اللبنانية.

وبلغ عدد الخروق الاسرائيلية، في شهر يناير الماضي، نحو 150 خرقا بريا وجويا وبحريا. فيما سجلت الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2018 خروقا جوية بمعدل 84 خرقا يوميا.

وفي جلسة علنية عقدها مجلس الأمن الدولي، أواخر العام الماضي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، قالت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، آمال مدللي، إن الخروق الإسرائيلية تصل إلى حد 1800 خرق سنويا، وهي موثقة لدى قوات "الـ "يونيفل" العاملة في الجنوب.

وأضافت مدللي أن إسرائيل تنتهك شبكة الاتصالات اللبنانية وترسل تهديدات للمواطنين تنشر الخوف والذعر بين السكان. وأشارت إلى أن "انتهاك إسرائيل للمجال الجوي اللبناني وتحليق الطائرات الحربية على علو منخفض، وخرقها لجدار الصوت فوق المناطق المأهولة يشعر السكان بوطأة هذه الانتهاكات.

وبالعودة إلى ليلة سقوط الطائرتين الاستطلاعيتين الإسرائيليتين وتداعياتها المحتملة، يقول متابعون إن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من التوتر بين إسرائيل وحزب الله من جهة، وبين إسرائيل والدولة اللبنانية من جهة أخرى، وسط مخاوف من انفجار مفاجئ للأوضاع قد يصل إلى حافة نزاع عسكري على الجبهات.