المتنفس الوحيد لأهالي طنطا وتسببت في أزمة بين محافظ الغربية السابق ووزير الزراعة.. ما لا تعرفة عن حديقة الأندلس بطنطا

محافظات

بوابة الفجر


تعد حديقة الأندلس بمدينة طنطا، من أكبر الحدائق والمتنزهات على مستوى وسط الدلتا، حيث تقع على مساحة تقرب من 6 أفدنة بشارع الجيش الرئيسى بمدينة طنطا أو المعروف بشارع " البحر "، ويأتى بجوارها متحف أثار طنطا، وفى الجهة المقابلة لها ديوان عام محافظة الغربية ومديرية الأمن.

و أنشئت حديقة الاندلس فى عام 1956، على شكل نموذج مصغر من حديقة الحيوان فى الجيزة، وظلت على مدار 50 عاما هى قبلة مئات المواطنين فى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة ومكانا لقضاء أيام الإجازات سواء الأسبوعية أو فى الأعياد والمناسبات.

وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات قام بزيارتها في إحدى زيارته إلى محافظة الغربية، كانت نموذجا مصغرا من حديقة الحيوان فى الجيزة لما بها من نفس أنواع وفصائل الحيوانات، غير أن فى العصر الحديث سيطر عليها الإهمال وتحولت من متنفس لمئات المواطنين من محافظة الغربية والمحافظات المجاورة إلى "خرابة" وتم نقل جميع الحيوانات الموجودة فيها، وأقتصرت فقط على بعض الطيور مثل الدواجن والديك الرومى.

وكشف مصدر من داخل الحديقة، أن أزمة نشبت بين اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية السابق ووزير الزراعة بسبب تلك الحديقة، حيث توجة محافظ الغربية الى الحديقة فى أحد الايام ومعة مجموعة من رجال الاعمال وقرر اغلاق الحديقة وبيع الارض لاقامة مشروعات استثمارية عليها.

إلا أن مديرة الحديقة أعترضت كونها ملك لوزارة الزراعة وليست لمحافظة الغربية، ما أدى الى نشوب أزمة بين الوزير والمحافظ بسبب تلك الحديقة.

ويقول محمد اسماعيل، أحد أهالي مدينة طنطا، ان حديقة الأندلس غير آدمية ولا تصلح لقضاء اجازات الاعياد والمناسبات، ويضطر ان يسافر الى مدينة دسوق فى محافظة كفرالشيخ فى كل عيد لقضاء الإجازة مع افراد الأسرة.

وتضيف نهال السيد، ربة منزل، أن أفراد أسرتها المكونة من 6 أفراد قرروا دخول حديقة الأندلس في إجازة عيد الأضحى الماضى، فوجئوا أن رسوم دخول الفرد 5 جنيهات بعد أن كان لا يتخطى جنيها واحدا، قائلة “دفعنا وقتها 30 جنية ولم نجد فيها اى خدمة او شئ يستحق دخول الحديقة”، مبينة ان الحديقة منذ 10 سنوات كانت تكتظ بالزوار والاسر خاصة فى اجازة الأعياد، للاسف دلوقتى بقيت خالية.

ويكمل منصور إبراهيم، مهندس زراعى، أن قرار غلق الحديقة مع ترك باب مفتوح لدخول وخروج العاملين لتقديم الرعاية للحيوانات فى 2013 من قبل اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية فى هذا الوقت، كان بهدف تطوير الحديقة، بعد أن تدهورت اوضاعها واصبحت الخدمات بها غير لائقة لاستقبال الزوار وخلوها من أهم الحيوانات التي كانت تميزها على مدار السنوات الماضية، والاقتصار فقط على جمل وحصان وحمار وعدد من البط والأوز والحمام.

مضيفا “بالفعل تم مخاطبة المسؤولين فى وزارتى الزراعة والتنمية المحلية بحكم ان الحديقة 40% منها تابعة لمحافظة الغربية، و60 % تتبع وزارة الزراعة، وطرح وقتها تشكيل لجنة للعمل على التطوير بتكلفة 5 ملايين جنية، لكن بدون جدوى “.

وأشار مسؤول بديوان مديرية الزراعة بالغربية، ان قرار غلق الحديقة وقتها اثار غضب المواطنين خاصة وأنها كانت المكان الوحيد بحكم القانون لرؤية الأبناء من الأزواج المنفصلين، كما أدى القرار إلى نقل الحيوانات من الحديقة الى حدائق وزارة الزراعة بعد ان تقدم وقتها مدير الحديقة ببلاغ الى قسم ثان طنطا يطالب فيه بفتح باب رئيسي فى الحديقة بدلا من الباب الفرعى حتى يتمكن العمال من تقديم الرعاية للحيوانات ودخول السيارة الى داخل الحديقة.

مبينا أن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الاسبق، زار الحديقة فى 2014 وقرر فتحها أمام المواطنين لحين تطويرها، ومن وقتها وهى مفتوحة لكنها خاوية على عروشها من الحيوانات وبدون اى تقديم خدمات للزوار، ما أدى لعزوف غالبية الأسر والزوار عن الحديقة، بعد ان كانت تستقبل فى اليوم ما لايقل عن 500 اسرة وزائر، وتدر دخلا قرابة الـ 200 ألف جنيه شهريا.