"القاهرة/الرياض".. عبارات بحرية تنقل الأشخاص وأمانيهم (فيديو)

منوعات

بوابة الفجر


"أنا مسافر السعودية" الجملة ذات الوقع السحري على قلوب وعقول وجيوب البسطاء من المصريين، لا يتعلق الامر فقط بحلم العمل والكفيل، بل بما هو أكثر من ذلك، تعلق بتلك القلوب الراجية اللقاء الروحي، والزيارة الأكثر قدسية، واماني ودعوات بالفرج والرحمة والرزق والستر.





"القاهرةالرياض" عبارتان بحريتان وجد هؤلاء البسطاء فيهما وسيلتهم للانتقال ومحاولة تحقيق الحلم المقدس "لبيك اللهم لبيك"، وزيارة الحرم حتى وان كان لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فبعد أن كانت الرحلة من ميناء سفاجا المصري لميناء ضبا السعودي تستغرق 8 ساعات، ساعدت "القاهرةالرياض" على اختصار ذلك في ثلاث ساعات مدشنة بذلك خط بحري إستراتيجي لنقل الركاب والبضائع.





بداية "القاهرةالرياض":

في ديسمبر من عام 2008، أهدت المملكة العربية السعودية العبارتين لجمهورية مصر العربية، وبحضور رئاسي مصري، ومشاركة خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبد العزيز، تم تدشين العبارتين لنقل المسافرين بين مصر والسعودية، واطلق عليهما اسما العاصمتين كخطوة للتعبير عن عمق العلاقات بين البلدين، وتجلت أهمية العبارتين لما ستساهم فيه خطوط النقل البحري المنتظم بين الموانئ المصرية والسعودية من نقل ما يقرب من 3 ملايين نسمة سنويًا.

عراقيل وتطوير:

سنوات مرت كموج البحر الذي تواجهه العبارتين "القاهرة الرياض" أثناء ابحارهما من وإلي، علت وخفضت، عانت، واستفاقت منها شركة القاهرة للعبارات، بعد ما لاقته من التغيرات والعراقيل والتي ادت لتراكم الديون على الشركة، واهمال اعمال صيانة العبارات، وشكوى كثيرة من الركاب والمسافرين، وتأخير في ساعات الوصول والاقلاع، كان يتم حلها بتغيير رؤساء مجلس إدارة الشركة.

حتى أعلنت وزارة النقل المصرية، امس الثلاثاء، في بيان لها عن توقيع اتفاق لاعادة إدارة وتشغيل وصيانة العبارتين "القاهرةالرياض"، يضمن تشغيل العبارتين بين مصر والسعودية، لمدة 5 سنين مع تنفيذ أعمال الصيانة والعمرات والمُحافظة على سلامة التشغيل والصيانة.

مواصفات العبارتين "القاهرةالرياض":

تكمن أهمية العبارتين في انتظام رحلات النقل البحري، على الخط الاستراتيجي سفاجاضبا البحري، وتتميز العبارتين بعدد من المواصفات ىمنها:

- تنتميان إلى نوع كاتامران.
- تم إنشاؤهما في عام 2008.
- يبلغ طول كل عبارة 88 مترا، بينما يبلغ العرض 24 مترا وتسيرا بسرعة 34 عقدة.
- العبارتين يتم تزويدهما بأحدث وأدق أجهزة الأمن والسلامة والاتصال العالمية فى ضمن عوامل السلامة البحرية، والتأمين والإبحار الآمن.
- تبلغ حمولة كل عبارة حوالي1200 راكب، بالاضافة إلى قدرتها على نقل 120 سيارة، ويتكون طاقم العمل بها من 18 فردا.